الجزائر- تمكنت مصالح الأمن الجزائرية بالتنسيق مع نظيرتها التونسية، من الإطاحة بعنصرين تابعين لتنظيم “داعش”، الأول كان ينشط في ولاية سطيف والثاني في ولاية عنابة.
القضية الأولى التي أحيلت على محكمة الجنايات بسطيف، أفادت بأن المتهم تم إلقاء القبض عليه بناء على تعاون استخباراتي بين أجهزة الأمن التونسية والجزائرية، وهو شاب يبلغ من العمر 37 عامًا يحمل جنسية مزدوجة جزائرية – فرنسية، تورط في جناية الإشادة بعناصر تنظيم داعش الإرهابي، وعُثر بحوزته على خريطة خاصة بتنظيم داعش في العراق وقائمة اسمية لجماعة مغتربين وأوربيين فرض عليهم دفع الاشتراك في
مشروع غامض.
وكان المتهم في تواصل مستمر مع عناصر التنظيم المتواجدين في سورية والعراق، عن طريق تقنية “تيليغرام”، أما المتهم الثاني يحمل جنسية تونسية تورط أيضًا في جناية الإشادة بتنظيم داعش، وأدانته محكمة جنايات عنابة بعامين حبسا نافذا، كان يعمل مدرب في كرة القدم بالسعودية.
وفي السنوات الأخيرة، كثفت الجزائر وتونس تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تم الاتفاق على آليات التنسيق الأمني والعسكري والاستخباراتي وتطويرها لمنح صلاحية اتخاذ القرار العسكري الميداني للقيادات الميدانية، دون العودة إلى القيادات المركزية حال تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف ملاحقة الإرهابيين، كما سلمت الجزائر عام 2015 قائمة اسمية تضم حوالي 4500 عنصر ينتمون لتنظيم “داعش”، مهمتهم التحضير لضرب استقرار دول المغرب العربي، وتم اكتشافهم عن طريق جوازات سفر مزيفة وينتمي أغلبهم لتنظيمات “المرابطون” و”القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي” و”أنصار الشريعة”.