استفادت ولاية الجزائر، مؤخرا، من مشروع انجاز آبار جوفية من أجل التخفيف من أزمة العطش، التي ما تزال تعاني منها أغلب أحياء وبلديات العاصمة، حيث تدعمت بلدية الرويبة بهذا المشروع الذي انطلقت أشغاله على أرض الواقع.
وكانت بلدية الرويبة من بلديات العاصمة التي استفادت من المشروع، الذي يدخل في إطار البرنامج الذي يخفف من أزمة تذبذب توزيع مياه الشرب، حيث قام الوالي المنتدب مرفوقا بالمصالح المعنية بزيارة ميدانية، للوقوف على مشاريع حفر آبار جوفية للمياه، التي يبلغ عددها ثمانية لم تستفد منها فقط الرويبة بل كامل المقاطعة الادارية، أين أسدى على إثرها تعليماته بضرورة تسريع وتيرة الإنجاز واختيار الأرضيات المناسبة لنصب المحولات الكهربائية والتجهيزات اللازمة.
وأضافت ذات المصالح، أن أشغال الآبار انطلقت على أرض الواقع، حيث تراوحت نسبتها بين 15 و80 بالمائة ويتعلق الأمر بحفر بئر عمودي بمزرعة أحمد مدغري “حوش دوروكس”، بئر عمودي بحي “السباعات” وبئر عمودي بمزرعة “شابو عبد القادر”، إضافة إلى بئر عمودي بمزرعة “شعيب محمد”، وكذا حفر بئر عمودي بحي “حوش رويبة” وبئر عمودي بحي “المواتسة” وبئر عمودي بحي “بن شوبان”، وأخيرا حفر بئر عمودي بمزرعة “برانسي”.
وكانت مصالح مديرية الموارد المائية والري لولاية الجزائر، قد سطرت بالتنسيق مع مصالح مؤسسة “سيال”، خلال السنوات الأخيرة الماضية، برنامجا جديدا وخاصا للتخفيف من أزمة المياه التي تشهدها أغلب بلديات العاصمة، تمثل في إنجاز آبار جوفية على الأقل بسعة 15 ألف لتر مكعب يوميا، هذه الأخيرة ستمكن من تزويد العاصمة ومحيطها بمياه الشرب، مع ضمان توفير أكبر كمية احتياطية منها في حال حدوث أي اضطرابات أو مشاكل على مستوى المحطات، التي تتسبب غالبا في تذبذب التوزيع، لاسيما بالجهة الغربية للولاية التي عانى قاطنوها من مشكل الانقطاع المتكرر للمياه، غير أن الواقع يثبت غير ذلك، وهو ما يؤدي بالعاصميين للمطالبة في كل مرة بضرورة إيجاد حل لمشكل التذبذب الذي يتكرر بمجرد حلول فصل الصيف وازدياد الطلب على الماء، في وقت لم تجد مصالح ولاية الجزائر ما تبرر به أمام المشتكين، لاسيما وأنها كانت قد أكدت أن المشكل لن يتكرر بعد المشاريع التي أنجزتها في هذا المجال، غير أن تصريحاتها وتطميناتها ذهبت هباء، بعد ما يعيشه سكان العاصمة من معاناة مع الماء لحد الساعة.
إسراء. أ