يحتضنها قصر الثقافة مفدي زكرياء

ثلاث سهرات فنية تعكس تنوع موروثنا الثقافي

ثلاث سهرات فنية تعكس تنوع موروثنا الثقافي

يحتضن قصر الثقافة مفدي زكريا الطبعة الثانية من “ليالي أغنية التراث”، بإقامة ثلاث سهرات فنية مميزة الهدف منها تسليط الضوء على الطبوع الموسيقية التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الجزائرية، من خلال استضافة فرق فنية متنوعة من مختلف ولايات الوطن.

وستنطلق أولى السهرات بإيقاعات أصيلة ونغمات عذبة تقدمها ثلاث فرق، ويتعلق الأمر بكل من محمد سليمان معيزات من ولاية الجلفة، التي تشتهر بأدائها المتقن للموسيقى الشعبية، وفرقة “التريميد” النسوية لجمعية الأعماق للتراث الشعبي والإبداع الثقافي من ولاية ورقلة، والتي ستضفي لمسة فنية متميزة على الأمسية، وفرقة الجوق الجهوي بقيادة الفنان عادل بلخوجة من ولاية تلمسان، حيث سيستمتع الجمهور بمزيج من الأنغام الأندلسية الراقية.

وتتواصل الرحلة الموسيقية في السهرة الثانية بمشاركة فرق ذات طابع فني متنوع، حيث سيتم تقديم عروض موسيقية راقية، على غرار فرقة لخوان شيخ أحداد من ولاية بجاية، والتي ستأخذ الحاضرين في جولة عبر التراث الغنائي الأمازيغي، وفرقة الآفاق الفنية الرجالية من ولاية الوادي، والتي تمزج بين الألحان التقليدية والطابع العصري، إلى جانب الفرقة النسوية بقيادة الفنانة هانية بختي من ولاية تيبازة، التي ستثري السهرة بأداء فني متقن.

ختام هذه الفعالية سيكون على وقع موسيقى تأخذ الجمهور في رحلة روحية وفنية، بمشاركة فرق متألقة، على غرار فرقة القول النسوية من ولاية البيض، التي تقدم فناً نسائياً يجمع بين الأصالة والحداثة، وفرقة جمعية شبان الحضرة الرجالية من ولاية قالمة، التي ستقدم أداءً روحياً مستوحى من تقاليد الحضرة، وفرقة أكاديمية فنون وثقافة من ولاية المدية، التي تتميز بأسلوبها الفني الفريد والمتميز.

ولا تقتصر “ليالي أغنية التراث” على تقديم عروض موسيقية فحسب، بل تحمل في طياتها رسالة ثقافية سامية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية حفظ التراث الفني الجزائري، ونقله للأجيال القادمة.

فمن خلال هذا الحدث، تتحول ليالي رمضان إلى فضاء ساحر يحتفي بالإبداع الفني الأصيل، ويوفر فرصة ثمينة لاكتشاف أنماط موسيقية قديمة حافظت على أصالتها عبر الزمن.

 

ب\ص