ثلاثة متهمين بالتطبيع وآخر إنجليزيته ضعيفة… العالمية تورط فنانين عرب

elmaouid

“العالمية”.. غاية يطمح إلى الوصول لها الكثير ممن يعملون في مجال التمثيل، ويحاولون بذل أقصى ما يملكون ليشاركوا في أفلام هوليوودية، وينالون لقب “العالمي”. وبالفعل، استطاع عدد من الفنانين العرب

والمصريين، أن يستحوذوا على هذا اللقب، ويدخلون عالم “هوليود” ليحصلون على الشهرة والمجد في المكان الأول بالعالم في صناعة السينما.

 

لكن الرياح لم تأت دائما بما يشتهون، فتعرض الكثير منهم إلى الانتقادات، إما بدعوى ضعف الأدوار التي قدموها وإما المشاركة في أعمال مع فنانين غير مرغوب فيهم..

والبداية مع النجم الأردني إياد نصار المشارك، في المسلسل الأمريكي المنتظر “The Looming Tower”، والذي يمثل أولى خطوات نصار للعالمية، ويقوم ببطولته النجم العالمي جيف دانييالز.

إياد، تعرض لهجوم من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره مقطعا من المسلسل عبر صفحته الرسمية على موقع الصور الشهير “إنستغرام”، وهو يرتدي زيا عسكريًا، ويتحدث باللغة الإنجليزية، التي وصفها البعض بـ”الركيكة”، لكنهم في الوقت نفسه أغفلوا أن إياد يلعب دور ضابط برتبة رفيعة في الجيش العراقي، ومن الطبيعي ألا تكون “إنجليزيته” جيدة للغاية مثل الأمريكيين.

المسلسل تدور أحداثه حول كيفية ظهور تنظيم القاعدة والتهديد المتزايد من قبل زعيمه السابق أسامة بن لادن، وكيف تنافس الجهازان الأمنيان الأمريكيان، FBI وCIA، للإيقاع به، وكيفية التحقيق مع المتهمين في مأساة 11 سبتمبر.

واتهم الفنانان خالد أبو النجا وبسمة، بالتطبيع مع إسرائيل، بعد إعلان مشاركتهما عالميا في مسلسل أمريكي يحمل عنوان Tyrant، “الطاغية”.

ويشارك في بطولته فنانون إسرائيليون، أبرزهم “موران أتياس”، والممثل “أشرف برهوم”، وهو من عرب إسرائيل، كما أن المسلسل من تأليف الكاتب الإسرائيلى جدعون ريف، الذي سبق وأن كتب مسلسل الدراما الإسرائيلي، Hatufim (أسرى الحرب)، الذي عرض على شاشة القناة الإسرائيلية الثانية.

ويقدم أبو النجا، دور رجل مسلم يخوض الانتخابات الرئاسية في دولة “أبدين” حيث يحاول توعية الناس بحقوقهم السياسية من منظور ديني. ويظهر “أبو النجا” في 10 حلقات كاملة، وكان قد بدأ عرض الموسم الثالث من المسلسل في 6 جويلية 2016، وصورت بعض حلقاته في إسرائيل. وكان عرض الجزء الأول في العام 2014، قد أثار الكثير من الجدل، ليس فقط بسبب مكان تصويره، بل بسبب قصته التي تحاكي الثورة السورية بينما تجسد بسمة شخصية سيدة ثرية ومتزوجة من رجل أعمال، ولديها أخت تتزوج من وزير خارجية بلدة “أبودين” التي تقع شمال لبنان.

ولم يسلم أيضا الفنان خالد النبوي الذي شارك في العديد من الأعمال العالمية، منها the citizin، وkingdom of Heaven من الاتهام بالتطبيع. ففي عام 2010، شارك في فيلم FAIR GAME، الذي وضعه في فخ الانتقادات، خاصة أن بطلة الفيلم هي الممثلة الإسرائيلية ليزار شاهي.

واستفز الأمر النبوي، الذي خرج عن صمته مدافعا عن نفسه، ونشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قائلًا إنه لن يسمح لأحد بالمزايدة على وطنيته كفنان عربي، وإن مشاركته في الفيلم تخدم العروبة بتجسيده شخصية عالم عراقي ينفي امتلاك بلده للأسلحة النووية، والتي كانت أهم مبررات الاحتلال الأمريكي للعراق، معبرا عن استيائه من الهجوم الصحفي عليه، واهمالهم “مواقفه تجاه القضية الفلسطينية”، حسب قوله.

وخلال الفترة الماضية، شارك الفنان المصري عمرو واكد في العديد من الأعمال الأجنبية، والتي قدم فيها أدوارا بمساحات كبيرة، لكنه لم يسلم من تهمة التطبيع، كونه شارك في الفيلم البريطاني الأمريكي” بين النهرين”، الذي يناقش حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وكان بطل الفيلم، الذي جسد دور صدام حسين يحمل الجنسية الإسرائيلية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أصدرت لجنة التحقيقات بنقابة المهن السينمائية وقتها قرارًا بشطب عمرو واكد من لائحة النقابة، لكن تم حفظ التحقيق، حيث أن واكد لم يكن يعلم بأمر الممثل الإسرائيلي إلا بعد تصوير معظم مشاهده.

الفيلم يتناول حياة صدام حسين وعلاقاته العائلية والسياسية والحروب التي خاضها طيلة أكثر من 20 عاما وما خلفته من مآسٍ ومعاناة للشعب العراقي.

وشارك واكد في العديد من الأعمال العالمية، ولعل أشهرها فيلم لوسي، مع النجمة سكارليت جوهانسون ومورغان فريمان، وتعرض للانتقاد في هذا الفيلم بعدما قام بتقبيل سكارليت، لكنه دافع عن نفسه مبديا تعجبه من الهجوم الذي تعرض له وقال في تصريحات صحفية: “ما المانع أن أقبل سكارليت، فهذا مشهد طبيعي ضمن السياق العام للفيلم، فهي مجرد قبلة إنسانية أرادت أن تستعطفني وتمتص غضبي وتستقطبني إلى صفها.. فهذا المشهد غيّر مجريات الأحداث كلها وجعلني أتعاطف معها، وبالمناسبة هذا المشهد كررته عدة مرات لأن هناك تعبيرات معينة كان يريدها المخرج، لذلك لم تكن قبلة عادية”.