اتفاق بين "الكناس" وبداري لضبط عشوائية توزيع التأطير

ثلاثة تخصصات جامعية ستستحوذ على 50 بالمائة من مناصب مسابقة الدكتوراه

ثلاثة تخصصات جامعية ستستحوذ على 50 بالمائة من مناصب مسابقة الدكتوراه

قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مراجعة مسابقة الدكتوراه، بتخصيص أكثر من 50 بالمائة، من مشاريع التكوين، لثلاثة تخصصات أساسية، هي الرياضيات والفيزياء والإنجليزية.

جاء هذا على لسان عبد الحفيظ ميلاط، رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي (الكناس)، الذي كشف عن تغييرات جديدة في مسابقة الدكتوراه المقررة للعام الجامعي الداخل، وفقاً لهذه التغييرات، سيتم تخصيص 50 بالمائة من المناصب المخصصة لثلاثة تخصصات فقط: الإعلام الآلي، الرياضيات، والإنجليزية والتي تم التطرق إليها خلال اجتماع المكتب الوطني للكناس الذي عُقد مؤخراً بمقره الوطني، برئاسة عبد الحفيظ ميلاط وحضور عدد من أعضاء المكتب الوطني من جامعات مختلفة، بينهم صالح كليل من جامعة خنشلة، الزين يونس من جامعة وادي سوف، صلاح يوسفي من جامعة الجزائر 3، يسرى مقدود من جامعة تيبازة، سليمة علوي من جامعة الجزائر 1، بوبكر مصطفى من جامعة البويرة، أحمدي بوجلطية بوعلي من جامعة الشلف، عبد الصمد سعودي من جامعة المسيلة، قدور علي من جامعة تيبازة، وخطوي عبد المجيد من جامعة غرداية. وفي تقييمه للسنة الجامعية الماضية، أكد ميلاط أن موسم 2023-2024 كان ناجحاً ومستقراً، حيث تمكنت جميع الجامعات من استكمال البرامج الدراسية بنجاح. كما تم التطرق إلى التحضيرات للدخول الجامعي المقبل. كما أشار الاجتماع إلى قرار رئيس الجمهورية المتعلق بإصدار القانون الأساسي والنظام التعويضي لقطاع التعليم العالي، الذي كان أول قطاع يصدر فيه هذا القانون. وأكد على أهمية تفعيل سياسة الحوار والشراكة مع وزارة التعليم العالي والجهات المعنية. وحسب ميلاط فقد تم خلال الاجتماع أيضاً فتح ملف الانشغالات، بما في ذلك منصة التحويلات التي ستُفعل خلال الدخول الداخل، وتم طرح المعايير المتعلقة بالأقدمية والحالة العائلية. وقد تم تشكيل لجنة وطنية من أربعة أعضاء لإعداد تقرير مفصل حول المعايير المقترحة لعرضها على وزارة التعليم العالي. كما تم تجديد الطلب بشأن الحصة السكنية لقطاع التعليم العالي، حيث أكدت النقابة على ضرورة دراسة الملفات وفق شروط وزارة التعليم العالي وليس وزارة السكن، نظرًا لأن شروط الأخيرة تستفيد منها الأساتذة الجدد فقط. كنا تم طرح ملفات مسابقة الدكتوراه، التأهيل، والترقية، التي ستُرفع إلى الوزير في لقاء قريب لتفعيل الانشغالات. وبخصوص مسابقة الدكتوراه، أوضح ميلاط أن السنة الماضية شهدت فتح المسابقة بطريقة عشوائية، مما أدى إلى ظهور مشكلة الدكاترة البطالين وعشوائية فتح المناصب. وأكد أن الجامعات لا تعاني من نقص في التاطير، بل المشكلة تكمن في عدم عدالة توزيع التخصصات. لهذا، اعتباراً من هذه السنة سيتم اعتماد إجراء جديد يركز على التخصصات التي تحتاجها الجامعات فعلياً، والتي تشمل الإعلام الآلي، الرياضيات، والإنجليزية، حيث ستُخصص لها أكثر من نصف المناصب المتاحة، في حين يتوزع النصف المتبقي على عشرات التخصصات الأخرى.

سامي سعد