صرح ممثل حركة حماس في الجزائر، يوسف حمدان، في كلمة مع قناة الشروق الجزائرية بمناسبة الذكرى الثانية، لعملية طوفان الأقصى، أنها لم تكن مجرد مواجهة لكسر هشاشة الاحتلال، بل نقطة تحول استراتيجية فضحت الاحتلال وعزلته، وكشفت زيف سردياته أمام العالم، فالاحتلال لا يهمه الفلسطيني سواء حمساوي أو فتحاوي وهو لا يرى الفلسطيني سوى مجرد مشرد أو مقتول أو مسجون، لذلك علينا أن نتمسك بالمقاومة كحق شرعي، ليس أمامنا خيار سوى أن نواجه عدونا وتحدياتنا الوطنية بموقف وطني جامع.
وقال حمدان أن ما يجري في القاهرة وما جرى خلال كل جولات المفاوضات غير المباشرة يؤكد نهج الحركة الوطني الحريص على تعزيز اللحمة الوطنية وتحمل المسؤولية الجماعية تجاه استحقاقات المرحلة. كما أضاف أن المعركة التفاوضية التي تجري في القاهرة، تتطلب من الجميع إعلاء روح المسؤولية وإشراك القوى الوطنية وفصائل المقاومة في التعامل مع القضايا التي تتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني. كما أكد المتحدث في كلمته، أن المقاومة تتطلع إلى أدوار الأمة جمعاء وإلى دور الجزائر خاصة، حيث وصف الموقف الدبلوماسي الجزائري بالمشرف، وأكد أن الحركة تنظر إلى الموقف الجزائري سواء حزبي أو شعبي أو رسمي يليق بمكانة الجزائر وبمكانة القضية الفلسطينية عند الجزائريين، وأضاف أن الحركة تتطلع إلى دور جزائري متقدم في كافة المجالات، سيما في هذه اللحظة التاريخية الصعبة من تاريخ القضية ومستقبل المنطقة. وأكد أن هذا العدو هو ليس عدو لفلسطين وفقط بل عدو لكل المسلمين والإنسانية جمعاء وعدو الجزائر التي يتربص بها من الشرق والغرب ويعبث في حدودها مستهدفا استقرار الجزائر بسبب الموقف الجزائري في أروقة الأمم المتحدة الذي لا يسرّ الاحتلال، فنحن في خندق واحد مع الجزائر وسنواصل دحر الاحتلال ومقاومته ولن نتخلى عن حقنا.