ستنظم كلية العلوم الاجتماعية بالتعاون مع المنتدى الوطني للطفل لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري يومي 5 و6 نوفمبر المقبل بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الجزائر 02 أبو القاسم سعد الله، ملتقى وطنيا حول “ثقافة الطفل الجزائري في عهد الرقمنة”.
ويهدف الملتقى إلى التعرف على واقع الحياة الرقمية وتأثيراتها ثقافيا وتربويا ونفسيا واجتماعيا على الأطفال، وكذا الكشف عن العوامل المتحكمة في الظاهرة وتقديم نماذج تفسيرية لها، إضافة إلى تسليط الضوء على دور الأسرة في توعية الأبناء في ظل تحديات العصر الرقمي، ونشر ثقافة الاستخدام الإيجابي والأمن للقضاء الرقمي، وتوضيح آليات حماية الأطفال من المخاطر في العالم الرقمي في حالة تعرضهم للاستغلال.
وأوضح المنظمون في ديباجة الملتقى، أن الأجهزة الذكية انتشرت بشكل واسع النطاق في كل بلدان العالم، حيث تشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف Unicef” إلى أن الأطفال يمثلون ثلث مستخدمي الأنترنت، وأن أكثر من 170 ألف طفل ينضمون إلى مستخدمي هاته الأداة، إلا أن جهودا ضئيلة تبذل لحمايتهم من مخاطر الفضاء الرقمي، مؤكدين أنه بات من الضروري معرفة إيجابيات وسلبيات الفضاء الرقمي وتأثيره على الأطفال مستقبلا وبحث آليات وسبل استغلاله، وهنا يبرز دور الأسرة والمدرسة والجامعة ومؤسسات المجتمع المدني الفاعلة للنهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها في ظل التطور، لرفع التحديات والضغوطات المتسارعة التي يشكلها هذا الفضاء على الأطفال.
وجاء في الديباجة أيضا، “أنّ التحديات التي تواجه الأطفال ومقدمي الرعاية تكمن في كيفية التخفيف من الأضرار الناتجة عن استخدام الأنترنت ومضاعفة فوائدها، مع تسليط الضوء على المهارات الرقمية الأكثر احتياجا لتمكين الأطفال من الاستخدام الآمن والفاعل لهذه التكنولوجيا”.
ويناقش المشاركون في هذا الملتقى سبعة محاور، أولها: “تفاعل الأطفال مع العالم الرقمي”، ثانيها: “أثر التكنولوجيا الرقمية على العملية التعليمية عند الطفل”، وثالثها: “أدوات التعلم في مجتمع المعلومات”، أما المحور الرابع فيتعلق بـ “أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على التنشئة الاجتماعية للطفل”، ويتمحور المحور الخامس حول “دور الأسرة في توعية الأبناء في ضوء تحدّيات رقمية”، في حين يعالج المحور السادس: “الجرائم الإلكترونية الموجّهة ضد الطفولة”، ويتناول آخر محور “آليات حماية الأطفال من المخاطر في العالم”.
ب\ص