ثالوث الفقر والحقرة والبطالة وراء فوضى السكان… البلديات المهمشة بعنابة سترى النور منتصف السنة الجارية

ثالوث الفقر والحقرة والبطالة وراء فوضى السكان… البلديات المهمشة بعنابة سترى النور منتصف السنة الجارية

دخل مخطط التهيئة العمرانية، الشهر المنصرم، بعنابة، مرحلة التجسيد، بعد أشهر من الدراسة والإعداد ليتم تنفيذه والذي سيشمل نحو 7 بلديات نائية من مجموع 12 بلدية.

وستنطلق عملية التهيئة من بلديات الشرفة والتريعات، واد العنب وصولا إلى القرى والمداشر البعيدة، حيث ستخصص لمشاريع تجديد شبكة الصرف الصحي وتمديد أنابيب الماء الشروب وتعبيد الطرقات نحو 33 مليار سنتيم، ثم تليها عملية تعميم الإنارة العمومية التي تعد من البرامج التي لها أولوية لمواجهة مشاكل السرقة من طرف المنحرفين والإعتداء على المنازل.

ومن بين البلديات التي ستتصدر قائمة اهتمام المسؤولين بسبب عزلتها وضعف ميزانيتها، بلدية الشرفة التي تعاني التهميش والفقر والتخلف التنموي، بالإضافة إلى نقص المرافق الضرورية منها النقل والذي لا يزال يشكل النقطة السوداء بالمنطقة منذ سنوات رغم المراسلات الكثيرة التي حولت على طاولة مديرية النقل، إلا أن ذلك حال دون رفع انشغالات المواطنين الذين ينتظرون الحافلات القادمة من بلدية العلمة، والتي تأتي ممتلئة عن آخرها لنقلهم إلى عاصمة الولاية أو اقتناء سيارة فرود التي يفرض أصحابها على المواطن فاتورة مرتفعة، لأن الشرفة تبتعد عن ولاية عنابة بـ 32 كلم.

وفي سياق متصل، يعاني سكان هذا الدوار الكبير من نقص العقارات التابعة للدولة، وهو ما حرم الكثير منه للإستفادة من مشروع السكن الإجتماعي بعد أن تم بناء نحو 280 مسكن في الطابع الإجتماعي بحي عزيزي أحمد.

من جهة أخرى، سيشمل مخطط التهيئة كذلك بلدية التريعات التي تأتي الثانية في قائمة البلديات المحرومة من التنمية خاصة فيما يتعلق بالسكن والنقل، بالإضافة إلى اهتراء شبكة الصرف الصحي وتذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، وعليه، فإن دخول مخطط التهيئة العمرانية مرحلة التجسيد والذي سيغير الوجه القاتم للتنمية بهذه المناطق والتي ستعرف إقلاعا تنمويا منتصف سنة 2020 خاصة في قطاع البيئة والذي يعرف هو الآخر اهتمام كبير من طرف شركاء القطاع بعد توزيع نحو 1000 حاوية مصنوعة من الحديد وزعت على البلديات الكبرى التي تتراكم بها القمامة والعملية مستمرة لتشمل بقية المناطق شبه الحضرية.

أنفال. خ