تشهد مدينة تيسمسيلت، منذ بداية شهر رمضان، عمليات تضامنية عديدة ومتنوعة بمبادرة من مواطنين وفعاليات من المجتمع المدني، لم يدخروا أي جهد لمساعدة الفئات الفقيرة والمعوزة في مثل هكذا مناسبات لا سيما وتزامنها مع تداعيات الوضع الصحي المنجر عن تفشي وباء كورونا.
ولقيت هذه الهبة التضامنية استحسان العديد من المواطنين، الذين ثمنوا في تصريحاتهم لـ “وأج”، هذه المبادرات وأعربوا عن فخرهم بها واستعدادهم للمشاركة فيها ولو بالمساهمة في أعمال التوزيع والأشغال التي تتطلبها إذا لم تتح لهم إمكانية المساهمة المادية.
وشكل شهر رمضان هذه السنة بتيسمسيلت، فرصة للكثير من مواطني المدينة لمضاعفة عمليات التضامن ومساعدة الفئات المعوزة لاسيما تلك القاطنة بالأحياء الشعبية والتجمعات الريفية أو ما يسمى بمناطق الظل، أين تم إحصاء من هم في حاجة فعلية للمساعدة في مثل هذه الظروف.
وفي هذا الشأن، لم يتوان الحاج أحمد، الذي يمتلك مستثمرة فلاحية خاصة، عن تموين ثلاثة مطاعم تنشط بمدينة تيسمسيلت بالمواد الغذائية لتحضير وجبات ساخنة محمولة يقوم بنفسه بإيصالها للفئات المعوزة وكذا العائلات المتضررة من تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
وذكر صاحب المبادرة أن العمل التضامني متجذر في أعماق المجتمع الجزائري، الذي برهن في كل مرة على تماسكه وتلاحمه، داعيا إلى تسهيل ظروف إنجاز الأعمال التضامنية ومساعدة المجتمع المدني على الرفع من وتيرة نشاطها حتى تكون بالفعل آلية تشارك الجهود العمومية في مجابهة مختلف المعضلات.
من جهته، لم يدخر عبد الرحمان، الذي يملك مؤسسة لإنتاج علف الدواجن ببلدية تيسمسيلت، أي جهد منذ بداية الشهر الفضيل للتبرع بالطرود الغذائية التي يقتنيها من تجار المدينة وينقلها رفقة عدد من عمال مؤسسته وأبنائه إلى الأسر المعوزة والفئات المتضررة من الأزمة الصحية الراهنة على غرار التجار والحرفيين الصغار وسائقي سيارات الأجرة والعمال اليوميين.
وذكر عبد الرحمان أن العملية تسير وفق ظروف حسنة، لافتا إلى أن التعرف على ذوي الحاجة ومستحقي المساعدة متاح بشكل سهل وفي خصوصيات المجتمع المحلي التيسمسيلتي.
القسم المحلي