تدعم قطاع الصحة بولاية تيبازة بعيادتين جواريتين للاستعجالات الطبية في مناطق معزولة، ما من شأنه تخفيف الضغط على المستشفيات وضمان تكفل أحسن بالمرضى.
وأشرف والي تيبازة أبو بكر الصديق على وضع المؤسستين الجواريتين حيز الخدمة إثر زيارة عمل قام بها لبلدية بني ميلك الجبلية بأقصى غرب الولاية، والتي تعد من بين أفقر بلديات الوطن، فيما تم أيضا وضع حيز الخدمة استعجالات منطقة الحمدانية ببلدية شرشال.
وتعمل الاستعجالات الطبية لعيادة بني ميلك الجوارية التي استفادت من عملية ترميم وتدعيم في إطار برنامج وطني يرمي لتعزيز عمل العيادات الجوارية، على مدار الساعة وتتوفر على تجهيزات طبية على غرار مخبر ومصلحة أشعة وقاعة نزع الصدمات، حسب الشروحات المقدمة بعين المكان من قبل مدير الصحة محمد بورحلة.
كما تتوفر هذه الاستعجالات الجوارية الواقعة في اعالي دائرة الداموس وتعد منطقة ظل بامتياز، على قاعات استشفاء تسمح بالتكفل بالمرضى لمدة 48 ساعة قبل تحويلهم الى مؤسسات متخصصة في حال استدعت الضرورة لذلك.
وبعد أن أكد والي تيبازة على ضمان المناوبة الليلية وحسن التكفل بالمرضى سيما منهم النساء الحوامل، دعا إلى التفكير في ادراج فحوصات طبية متخصصة مرة كل أسبوع في مجالات طب النساء والحساسية والأعصاب إلى غيرها من التخصصات الأخرى.
وفي رده على انشغالات الاطقم الطبية العاملة بالعيادتين والمتعلقة بالرقمنة، التزم والي تيبازة بتسجيل عملية لإدراج الرقمنة في جميع الهياكل الصحية عبر الولاية.
ويتعلق الأمر باستحداث شبكة رقمية تسمح للأطقم الطبية العامة بقراءة الأشعة التي تجرى على المرضى دون حاجة للتنقل وكذا الاستعانة عن بعد بآراء أطباء متخصصين حول حالات معقدة وحساسة.
وكشف مدير الصحة بالمناسبة أن البرنامج الوطني الرامي لخلق ديناميكية جديدة في عمل العيادات الجوارية وجعلها استعجالات جوارية تعني ولاية تيبازة بست عيادات أخرى أغلبها تقع بمناطق معزولة، حيث تجري حاليا عملية تجهيزها على قدم وساق.
وفي سياق آخر، قام والي تيبازة بالمناسبة بوضع حيز الخدمة لشبكة الماء الشروب لصالح دواوير معزولة (شولة وغزلية وبني عمر) تقع بأعالي بني ميلك، 17 كلم جنوب الداموس وعلى ارتفاع 800 متر على سطح الأرض، وهي مناطق معروفة بشح مياهها الباطنية وصعوبة حفر آبار مياه بها، وفقا لما صرح به المدير المحلي للري، بن بادي علي.
وبوضع هذه الشبكة حيز الخدمة تكون منطقة بني ميلك قد ودعت نسبيا أزمة مياه الشرب التي لطالما عانت منها، في انتظار الانتهاء من مشروع تحويل مياه سد كاف الدير، حيث أن منسوب مياه الآبار بتلك المنطقة ضعيف ولا يمكنه تلبية حاجيات السكان على المدى البعيد.
وتم انجاز الشبكة وربطها بخزان مياه ومحطة ضخ لصالح 4500 مواطن بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ75 مليون دينار، حسب البطاقة الفنية للمشروع.
القسم المحلي