يشهد القطاع الفلاحي بتيبازة تجربة جديدة يخوضها مستثمر خاص، تتمثل في زراعة الريحان والفراولة والتوت باعتماد تقنيات تكنولوجية حديثة تسمح له بإنتاج الفاكهة مرتين في الموسم الفلاحي الواحد، حسب ما علم من المديرية المحلية للمصالح الفلاحية.
وتأتي هذه التجربة الأولى من نوعها على مستوى الولاية، حسب مدير المصالح الفلاحية، سبكي أحمد، كثمرة شراكة حقيقية بين رجل أعمال ومستثمرة فلاحية بنسبة 50/50 بالمائة وبتمويل ذاتي، مبرزا أن مصالحه تعمل على دعم ومرافقة هذا النوع من الاستثمارات بقوة، خاصة أنها تلبي حاجيات قطاع الفلاحة وتسمح له بالخروج تدريجيا من عالم الفلاحة التقليدية.
وتمتد المزرعة المعنية بهذه التجربة والتي تقع بأعالي بلدية بوهارون، على مساحة إجمالية تقدر بـ 27 هكتارا وتحتوي على 12 بيتا بلاستيكيا حديثا بطابقين اثنين، وتعتمد على تقنيات تكنولوجية متطورة أبرزها نظام سقي يسمح باقتصاد 70 بالمائة من المياه، إلى جانب استعمال ألياف جوز الهند كتربة لزراعة النباتات ما يسمح لها بالإنتاج مرتين كل موسم فلاحي، كما أوضح مسير المزرعة، محمد صابر.
واختار القائمون على هذه المستثمرة زراعة فاكهة الريحان المسمى محليا بـ “الحرموش” والفراولة وكذا التوت داخل بيوت بلاستيكية بطابقين اثنين، ما يسمح بمضاعفة مساحة البيت البلاستيكي الواحد المقدرة بـ 5000 متر مربع إلى واحد هكتار لكل بيت بلاستيكي.
وبخصوص سير هذا المشروع الاستثماري، قال السيد صابر إنه بصدد الاستعداد لزراعة أولى النباتات في شهر أفريل القادم على أن يتم جني الثمار بعد ثلاثة أشهر.
أبو لؤي