أكدت تقارير إعلامية تونسية ارتفاع إنتاج الفوسفات بمدن الحوض المنجمي، وسط تحركات لرفع نسق التصدير في ظل تزايد الطلب العالمي على هذه المادة.
وأفادت إذاعة “موزاييك”، الاربعاء على موقعها الرسمي بأن إنتاج شركة فوسفات قفصة (حكومية) ارتفع خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام بنحو 90 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وذكر التقرير أن “تحسن الإنتاج رافقته عودة التصدير بعد تزايد الطلب على مادة الفسفاط في السوق العالمية، فضلا عن تأمين حاجيات السوق الداخلية”.
وتسعى تونس لتصدير أكثر من 300 ألف طن من الفوسفات، وفق ما نقلته وكالة رويترز في تقرير سابق عن مسؤولين بالشركة.
والأسبوع الماضي، قال مصدر مسؤول بالشركة لوكالة الأنباء الرسمية إن “العمل سيتركز خلال الفترة المقبلة على إنعاش الصادرات التونسية من مادة الفسفاط التجاري، ضمن خطة تُغطي الفترة المتبقية من العام 2022 تتضمن ضخ ما لا يقل عن 300 ألف طن من هذه المادة نحو أسواق أوروبية وآسيوية”.
وأكد المسؤول أن “الشركة تركز على استعادة حرفاء تونس التقليديين في السوق العالمية للفسفاط وذلك بعد أن نجحت في إمداد حرفائها المحليين من مصنعي الأسمدة، وهم المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية لصنع الأسمدة، بمخزون مهم من الفسفاط التجاري يسمح لهم بالنشاط وبتصنيع الأسمدة الكيميائية لمدة أشهر”.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد تلقت تونس خلال هذه الفترة طلبات متزايدة على الفوسفات من فرنسا والبرازيل وتركيا وأندونيسيا وباكستان.
وشهد إنتاج الفوسفات، الذي يعد أحد أبرز القطاعات المصدرة في تونس، تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة إذ انخفض من نحو 8 ملايين طن سنة 2010 (قبل الثورة ) إلى نحو 3 ملايين طن فقط خلال 2020.
ويعود سبب التراجع أساسا الى توقف عمليات استخراج الفوسفات في منطقة الحوض المنجمي بمحافظة قفصة بسبب الاحتجاجات والاعتصامات المطالبة بالتشغيل.