ألقى الرئيس الفرنسى المنتخب إيمانويل ماكرون، الأحد، خطابا رسميا يفتتح به ولايته الرئاسية، وذلك عقب تسلمه مهام رئاسة البلاد من قبل الرئيس الفرنسى المنتهبة ولايته فرانسوا هولاند. حيث جاء ذلك، عقب
إعلان رئيس المجلس الدستورى الفرنسى، فوز ماكرون رسميا برئاسة فرنسا.
وتولى ماكرون رسميا مهام منصبه كرئيس فرنسا خلال حفل تنصيبه اليوم. فيما غادر فرنسوا هولاند قصر الإليزيه، وسط تصفيق المدعوين وحشد تجمع أمام القصر الرئاسى، بعدما سلم السلطة إلى إيمانويل ماكرون. ووعد الرئيس الفرنسي الجديد ايمانويل ماكرون الذي تولى مهامه الرئاسية امس الاحد من سلفه فرنسوا هولاند بـ”اعادة بناء اوروبا وانعاشها”، ووعد الفرنسيين بعدم التخلي عن اي من الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية.وقال الرئيس الشاب (39 عاما) “نحن بحاجة الى أوروبا اكثر فاعلية واكثر ديموقراطية واكثر تسييسا”. وأضاف ان “الفرنسيين اختاروا الامل وروح المبادرة”، واعدا بعدم التخلي عن اي من الوعود التي قطعها خلال حملته.واعلن رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس في حفل تسليم السلطة الذي اقيم في صالة الاليزيه “في هذه اللحظة بالتحديد تتولون مهامكم”، معبرا عن تمنياته له “بتهدئة الغضب وتبديد الشكوك وتجسيد الامل”.وغادر الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند الاليزيه وسط تصفيق المدعوين وحشد تجمع أمام القصر الرئاسي، بعدما سلم السلطة الى ماكرون الذي رافقه إلى سيارته.وتصافح الرجلان على السجادة الحمراء التي وضعت في وسط الباحة امام الحرس الجمهوري ومئات المدعوين ومئات المصورين والمصورين الصحافيين وتلفزيونات العالم. وعاد ماكرون بعد ذلك ليقف امام باب الاليزيه مع زوجته لالتقاط الصور.وفي إشارة الى رغبته احياء المحور الفرنسي الالماني، اختار الرئيس الذي سيتوجه الى المانيا في اول رحلة له الى الخارج الاثنين، سفير فرنسا الحالي في المانيا فيليب اتيان (61 عاما) مستشارا دبلوماسيا له.ويدرك رئيس الدولة الجديد الذي وعد باصلاح “عميق للحياة السياسية”، التحديات الكبرى التي تنتظره في بلد يعمه الانقسام ويعاني من بطالة مرتفعة (10 بالمئة) ويواجه خطر التهديد الارهابي.وادى فوز ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في السابع من ماي الى تغيير المشهد السياسي الفرنسي بعد حملة شهدت تطورات كبيرة ونتائج تاريخية سجلها اليمين المتطرف، والغياب التاريخي للحزبين التقليديين اليميني واليساري، اضافة الى شروخ كبيرة في بلد منقسم بين الرابحين والخاسرين من العولمة.