أكد وزير الاتصال، زهير بوعمامة، الاثنين، خلال التوقيع على اتفاقية للتعاون بين وزارة الاتصال والمجلس الأعلى للغة العربية، بوزارة الاتصال، أن هذا النشاط يندرج ضمن ترسيخ مقاربة العمل التشاركي والتعاون بين جميع هيئات ومؤسسات الدولة، وهو نهج أكد عليه رئيس الجمهورية في توجيهاته السامية، وكشف بالمناسبة عن الإمضاء قريبا على اتفاقية مماثلة مع المحافظة السامية للأمازيغية، مع الحرص على تنظيم دورات تكوينية للإعلاميين، في اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية. وأوضح وزير الاتصال، أن توقيع الاتفاقية للتعاون بين وزارة الاتصال والمجلس الأعلى للغة العربية، يندرج ضمن ترسيخ مقاربة العمل التشاركي والتعاون بين جميع هيئات ومؤسسات الدولة، وهو نهج أكد عليه رئيس الجمهورية، في توجيهاته السامية، حيث يتمحور موضوع الاتفاقية حول برنامج عمل كبير طموح، نتشاركه مع البروفيسور صالح ومؤسسة المجلس الأعلى للغة العربية، وسيكون حول هذا البرنامج أنشطة متعددة في التكوين التعاون وكذا البحث، يمتد لخمسة سنوات قابلة للتجديد. وأضاف زهير بوعمامة، أنه من خلال توقيع الاتفاقية نريد تحقيق جملة من الأهداف، لكون اللغة العربية وطنية ورسمية، وهي ليست فقط إذا تحدثنا عن الإعلام حامل رسالة، إنما هي حمالة قيم وهوية أيضا، ونحن نحرس جميعا في وسائل الإعلام، على أن تلقى مكانتها التي تسحق، وذلك من خلال برامج التكوين، التي سنتعاون بشأنها وسنحاول أن نؤكد على مسألة بالغة الأهمية، وهي أن اللغة الإعلامية هي لغة خاصة، يجب أن تكون سليمة في مبناها ومؤدية لمعناها، وبالتالي سنحاول أن نوفر لكل الإعلاميين فرصة ثمينة من خلال برنامج تكوين جدي ومحترم، وسينتهي كهدف بإنجاز موسوعة أو معجم لمصطلحات الإعلام والاتصال, وذلك بالتعاون والاعتماد على كفاءات مشهود لها، في اللغة العربية وفي الإعلام أيضا. كما كشف وزير الاتصال، أن هذا البرنامج سيستكمل قريبا بالإمضاء على اتفاقية مماثلة مع مؤسسة المحافظة السامية للأمازيغية، التي تعد لغة وطنية نعتز بها، مع الحرص على توفير دورات تكوينية للإعلاميين في اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية، وذلك بتجسيد دورة تكوينية لمجموعة من الإعلاميين كتجربة أولى في اللغة الإنجليزية، وفيه احتمال تطويرها إلى برنامج يمتد إلى العام القادم، وبالتالي سنحاول إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الإعلاميين، الذين يبدون الرغبة في التمكن والتحكم من اللغة الإنجليزية. وأشار المسؤول الأول على القطاع، أن توقيع الاتفاقية يعد شيء مهم، ولكن الأهم هو أن نعمل على تنفيذها، قصد تحقيق الأهداف المسطرة لها.
تغطية: نادية حدار
