دخل رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، في جو “الاستباقيات” الاولى لرئاسيات 2019 المزمع إجراؤها بعد عام وشهر تقريبا، حيث دعا “” السياسيين الذين يريدون خوض الرئاسيات المقبلة الى امتلاك
برامج سياسية لتجنب الوقوع في الخطاب السياسي الرديء والجهوي الذي استعمل في الانتخابات الاخيرة”.
وعاد بن يونس، في الكلمة التي ألقاها في حفل تكريم المنتخبين لولاية بومرداس، إلى ملف الجدل الذي شهدته الساحة الوطنية مؤخرا حول مسألة الخصخصة، حيث أوضح أنه لم يدعُ إلى خصخصة شركة الخطوط الجوية الجزائرية وسوناطراك.
وأبدى رئيس “الأمبيا” رفضا للتمييز بين القطاعين العام والخاص، لأن من يعمل فيهما جزائريون يعملون على خدمة الاقتصاد الوطني، لكن في المقابل أكد أن قناعته هي أن القطاع العام وحده لن يستطيع إنقاذ هذه المؤسسات الوطنية.
ومن جهة أخرى، حذر بن يونس من دخول البلد في أزمة اقتصادية كبيرة تهدد الاستقرار والأمن الوطني إذا لم يتم مباشرة الإصلاحات الاقتصادية العميقة، معتبرا أن المطالبين بقطع العلاقات مع الدول الأوربية هم مغامرون سياسيون، لأن القرار الأخير التي اتخذه الجهاز التنفيذي والقاضي بمنع الاستيراد قد يؤدي بالجزائر إلى الدخول في عزلة اقتصادية، وتابع مستذكرا فترة توليه حقيبة وزارة التجارة قائلا إنه الوزير الوحيد الذي سعى لاتخاذ أساليب وخطوات جذرية من أجل الدفاع عن المنتوج المحلي، مضيفا “رغم ذلك يجب على الحكومة اليوم أن تسعى أيضا لحماية المستهلك أو المواطن البسيط”. كما انتقد المتحدث خطابات بعض السياسيين في الجزائر في ما يخص موضوع الهوية، قائلا إن الدستور باعتباره القانون الأعلى في البلد رسّم الأمازيغية كلغة رسمية ووطنية ووضعها بعيدا عن كل المزايدات.