توقعت الإذاعة العامة الإسرائيلية، السبت، خلال تقرير لها حول العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، مواجهة عسكرية قريبًا بينهما، خاصة بعد تلويح طهران مؤخرًا بدراسة جميع التهديدات الأمريكية، بما فيها الخيار العسكرى كأسوأ احتمال.
وكان قد هدد الحرس الثورى الإيرانى، بتوجيه ضربات مؤلمة إلى أعداء إيران حال ارتكابهم أى خطأ، حيث قال قائد سلاح الجو فى الحرس الثورى الإيرانى الجنرال أمير على حجى زادة، إن أى خطأ من الاعداء سيؤدى إلى مطر من الصواريخ على رؤوسهم.ووصف الحرس الإيرانى التهديدات الأمريكية لايران بأنها مجرد “كلام فارغ”، فى الوقت الذى أطلق فيه قيادة الحرس مناورات جوية فى شمال ايران تخللها تمرين عسكري واسع شهد استخدام أنواع مختلفة من الصواريخ محلية الصنع وأجهزة الرادار.وقد فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على ايران بسبب تجربتها صاروخًا باليستيًا الأسبوع الماضى، إلا أن وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس، أوضح أن واشنطن لا تنوى مرحليا زيادة قوتها العاملة فى المنطقة.وقالت مصادر إيرانية إن طهران لن تقف مكتوفة الأيدى حال اتجهت الأمور نحو التصعيد العسكرى، وأنها بدأت بالاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة، مشيرة إلى أن ذلك يشمل كل الخيارات والوسائل التى تستطيع إيران استخدامها بنفسها أو من خلال حلفائها فى لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى فى المنطقة.وترى طهران أنها مستعدة للذهاب إلى حرب إذا فُرضت عليها وأن لديها أهدافًا تستطيع ضربها، خاصة القواعد العسكرية الأمريكية الكبيرة فى دول الشرق الأوسط وتحديدًا فى دول الخليج العربى. وكان قد حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إيران فى أعقاب التجربة الباليستية الصاروخية التى أجرتها مؤخرًا، قائلاً فى تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر” إن ايران تلعب بالنار، مضيفًا أن طهران لا تقدر كم كان الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما طيبًا معها لافتًا إلى أنه ليس كذلك.وتعقيبًا على ذلك أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أن بلاده لا تعبأ بالتهديدات الأمريكية ولن تبادر إلى إشعال حرب.يشار الى ان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال امس السبت إن إيران هي “أكبر دولة راعية للإرهاب”، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات ضد طهران إثر تجربتها الصاروخية البالستية الأخيرة. وفي الاثناء، اعلن الحرس الثوري الايراني السبت بدء مناورات عسكرية تشمل اطلاق صواريخ وذلك على خلفية عودة التوتر مع الولايات المتحدة. وشهدت الولايات المتحدة وايران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 غداة الثورة الاسلامية في 1979، تصعيدا في التوتر بعد تنصيب ترامب في 20 يناير.وبعيد اعلان العقوبات الجديدة، اكدت ايران انها “ستتخذ اجراءات مماثلة” وستستهدف “افرادا وشركات اميركية” تدعم مجموعات “ارهابية”.