اختير، مؤخرا، رئيس جمعية الأدب الشعبي توفيق ومان من طرف جمعية أصدقاء بسكرة كأشهر شخصية لعام 2018، وعن هذا التتويج قال الشاعر توفيق ومان “لقد كنت في حفل توزيع جوائز المسابقة الكبرى آسيا جبار
لعام 2018 حينما وصلتني رسالة قصيرة يخبرونني فيها باختياري كأشهر شخصية لسنة 2018، والله الإنسان في مثل هذه المواقف يحس بالغبطة والسعادة والخوف في نفس الوقت لم أصدق، وبعدها بدأت رسائل التهنئة تتهاطل عليّ، وبصراحة الانسان في مثل هذه المواقف يحس بالغبطة والسعادة والخوف في نفس الوقت”، وهذا الاختيار يرفع من معنوياتي ويحمّلني مسؤولية أكبر لتقديم الأفضل دائما. والإصرار على تقديم الأفضل سواء في الإبداع أو النضال الثقافي. لا يهم مصدر التتويج أو الاختيار سواء كان جمعية أو مرصدا أو مؤسسة ثقافية، فهذا الفعل بحد ذاته حدث”.
وعن تقييمه لهذه السنة (2018) من الناحية الفنية والثقافية، قال توفيق ومان
“إن هناك تراجعا رهيبا للفعل الثقافي سواء على المستوى الرسمي أو الجمعوي، وهذا راجع لنقص الدعم سواء المادي أو المعنوي من السلطة الوصية وحتى مؤسسات الدولة قامت بنشاطات باهتة إلا القليل منها، ولذا فسنة 2018 اعتبرها أضعف سنة من الناحية الفنية والثقافية”.
وبخصوص الاحتجاجات التي عرفتها سنة 2018 والتي أغلبها كانت ضد سياسة الوزير ميهوبي في تسيير قطاع الثقافة، قال ومان: “لقد تابعت هذه الاحتجاجات عن بعد، والتمست أن بعضها منطقي فقط، كما صدم الرأي العام من بعض التصرفات غير اللائقة من وزارة تمثل ثقافة أمة كاملة وتريد بتر هويتنا الثقافية والفنية، وهناك بعض الاحتجاجات التي اعتبرها غير منطقية، لأن هناك بعض الأشياء التي تفرض على المسؤولين القيام بها مرغمين ويكون المتتبع لا يعرف التفاصيل الداخلية والإكراهات التي تكون على المسؤولين”.
وحول تقديمه لكل ما خطط له من برنامج خلال سنة 2018، قال محدثنا: “لا، لم أطبق كل برنامجي، لكن جسدت البرنامج بنسبة 70 بالمائة، حيث قمنا بالملتقى في طبعته الثانية للقصيدة الأمازيغية واحتفالية الخامس جويلية والملتقيات المحلية ومثلنا الجزائر في عدة دول منها المغرب، الأردن، مصر وتونس”.
وعن أنجح مشروع أو نشاط ثقافي قدمه رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي خلال هذه السنة قال:”هو الملتقى الوطني للقصيدة الأمازيغية والذي حاليا نحضر لطبعته الثالثة المقرر تنظيمها يومي 9 و10 جانفي 2019 بمكتبة المطالعة الوطنية بتيزي وزو وهذا احتفالا بيناير أو دخول سنة أمازيغية جديدة، وسنكرم ثلاثة شعراء كبار في القصيدة الأمازيغية، إضافة إلى تحضير أيضا للملتقى العربي الذي سيقام في مارس القادم”.