لم يشكُ، منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان، زبائن الجزائرية للمياه بعنابة من انقطاع المياه الصالحة للشرب مقارنة بالسنوات الماضية، حيث استطاعت ذات الجهة هذه السنة التحكم في عملية التوزيع مع القضاء على كافة النقاط السوداء.
من جهتها، مديرية الموارد المائية بعنابة توصلت لحل كل المشاكل المطروحة فيما يخص عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب، وتغطية العجز المسجل في كل الأحياء الموزعة بين بلديتي عنابة والبوني.
وحسب ذات الجهة، فإن نسبة التسربات المائية بلغت 50 بالمائة، وهو رقم كبير تسبب في تذبذب عملية التوزيع خلال السنوات الأخيرة، وبلغة الأرقام كذلك سجلت الجهات المعنية ما يقارب 10 آلاف متر مكعب كانت تضيع يوميا من قناة جلب المياه من سد الشافية الذي يزود ولاية عنابة بالمياه الصالحة للشرب.
وفي سياق متصل، ولتحسين عملية التزود بالماء، تم انجاز عملية تخص إعادة تجديد قناة مد وجلب الماء من محطة معالجة المياه إلى غاية عنابة على طول 8.5 كلم، وهذه العملية ستقضي على أغلب المشاكل المطروحة منها تحسين وضعية منشآت الري، بالإضافة إلى تسهيل عملية توزيع المياه على كل أحياء بلديات عنابة منها البوني وعنابة وسط، سيدي عمار، الحجار وغيرها من المناطق الأخرى.
وعلى صعيد آخر، وضعت المصالح المعنية مخططا آخرا لاستكمال عملية تجديد الأنابيب التي تمر داخل البلديات النائية والتي تعاني هي الأخرى من التسربات الكثيرة، وقد اعتبر الوالي أن ملف تسرب الماء بالولاية يعتبر من المشاكل العويصة التي يجب احتوائها والتقليص منها من أجل تغطية احتياجات المواطنين من المياه الشروب.
وفي هذا السياق، فإن الأشغال المقدمة في السنوات الماضية ساعدت على تقليص مستوى التسربات العشوائية للمياه التي بلغت في وقت مضى نحو 16 ألف متر مكعب كانت قد تسربت في العراء دون الاستفادة منها في عمليتي الشرب أو السقي، وهو ما تسبب خلال سنة 2019 في أزمة مياه وجفاف الحنفيات، وبعد تمديد القناة الرئيسية على طول 22 كلم من منطقة قرباز وصولا إلى دائرة برحال، فإن العائلات العنابية لن تشكو العطش خلال شهر رمضان وحتى خلال فصل الصيف.
أنفال. خ
