الجزائر- طعن الجناح المعارض في المجلس الوطني لاساتذة التعليم العالي “الكناس” بقيادة عزي عبد المالك في شرعية الحكم الغيابي الصادر ضدهم من قبل مجلس قضاء العاصمة في وقت شكك في مصداقية مبادرة الصلح التي تتبناها الجهة الموالية لجناح عبد الحفيظ ميلاط.
وانتقد المنسق الوطني للجناح المعارض عزي عبد المالك، القرار الصادر عن العدالة والذي يقضي بإبطال المؤتمر الموازي لمجلس أساتذة التعليم العالي “الكناس” المنعقد بتاريخ 12 جانفي 2017 وإبطال جميع النتائج المترتبة عنه واعتباره بدون أثر قانوني وكأنه لم يكن، معطيا الشرعية لجناحه.
أوضح المتحدث في بيان صحفي قائلا ” أولا نذكر أن الأشخاص الذين قاموا بمؤتمر مواز وبخمسة فروع فقط وفي غياب كل المكتب الوطني السابق والاغلبية الساحقة للفروع قاموا برفع دعوى ضدنا لإبطال مؤتمرنا، رفضت مرة أولى لدى المحكمة الإدارية ثم رفضت مرة ثانية لدى المحكمة الاجتماعية بسبب انعدام الصفة لدى المشتكي، فقمنا بتبليغه بالحكم الأخير، وكنا ننتظر أن يستأنف لدى المجلس، لكنه لم يفعل ذلك إلا في الايام الاخيرة بدون أن يصلنا أي تبليغ، بالرغم من سهولة تبليغنا عبر كل الوسائل، فصدر حكم غيابي ضدنا”.
كما أوضح “لقد تعمدوا عدم نشر ذلك الحكم الغيابي، وقاموا بالترويج لصلح لا يؤمنون به، وكانوا ينتظرون نهاية الاجال للقيام بالطعن عبر المعارضة.” مضيفا أنه ” أسبوع بعد صدور الحكم الغيابي، تنقل شخصيا لمجلس الرويسو للاطلاع إن كانوا قاموا بالاستئناف أم لا فوجد ذلك الحكم الغيابي، وبالتالي طلب من المحامي عمار خبابة القيام بالمعارضة”، مذكرا أن” صدور الحكم غيابيا يعني أنه لم تعط لهم الفرصة لتقديم أي ملف والدفاع عنه. وبالتالي القضية مستمرة”.
كما أشار عز عبد المالك في ما يخص قضية الصلح “إنه بالرغم من اختلافنا على هذه التسمية داخل مجلسنا الوطني، إلا أننا اتفقنا على تشكيل لجنة تتصل بالفروع التي شاركت في اجتماع قسنطينة، لتنظيم مؤتمر موحد تشارك فيه كل الفروع التي كانت متواجدة قبل الازمة، وهذا ما اقترحه أعضاء لجنتنا، لكنهم رفضوه، وكانوا يتكلمون عن نيتهم في الصلح لكن من دون إعطاء أي اقتراح واضح ومعقول. فكانوا يروجون في الصحافة أن الصلح قريب، لكن في الحقيقة كانوا يأملون انتهاء الاجال للمعارضة وهذا ما يؤكد أن فكرة الصلح فكرة لتغليط الرأي العام وربح المعركة القضائية، هذه الممارسات تؤكد أن هؤلاء الاشخاص ليس لهم أي نية في بناء نقابة قوية بل لهم أجندات ضيقة وشخصية ستكشفها الأيام القادمة”
سامي س