أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، عن جديد الدخول المهني 2017-2018 المرتقب يوم 24 سبتمبر الجاري، الذي سيتميز بتطبيق التنظيم الجديد لمسار التعليم المهني من أجل استجابة أفضل
للاحتياجات والطلب، من خلال استبدال شهادة التعليم المهني درجة أولى ودرجة ثانية وكذلك الشهادة العليا للتعليم المهني، بشهادة التعليم المهني التي تتوج الطور الثاني من التعليم المهني.
وأوضح وزير التكوين المهني محمد مباركي، أن هذا المسار موجه لتلاميذ التعليم الإجباري المقبولين في التعليم الثانوي ويرغبون في هذا المسار من التعليم، وكذلك إلى التلاميذ الذين أعيد توجيههم في السنة الأولى من التعليم.
وأبرز مباركي في المقابل، في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة، عملية توظيف حوالي 2000 مكون جديد خلال هذا العام عبر كل المؤسسات التكوينية، مؤكدا أن هذا التوظيف وإن كان سيسد فراغ المناصب الشاغرة بسبب الإحالة على التقاعد، فإنه سيلبي الحاجة الملحة للتكوين في التخصصات الجديدة المستحدثة عبر كامل التراب الوطني وفي المؤسسات التي سيتم فتحها لأول مرة هذا العام، مضيفا أن التأطير البيداغوجي يصل حاليا إلى 27 ألف مكون يستفيدون من نظام تكويني متواصل عبر 6 مؤسسات تكوينية وطنية.
وفي سياق حديثه عن مكانة التعليم والتكوين المهنيين في سياسة الحكومة، قال مباركي إن هذه الأهمية تبرز في مخطط الحكومة الذي سيعرض أمام نواب الشعب قريبا، بالنظر إلى دوره الفعال في التطور الاقتصادي والصناعي من جهة، ولمساهمته في تعزيز منظومة التكوين والتعليم في بلادنا التي تلبي الحاجة في مجال تكوين الموارد البشرية المؤهلة، مشيرا إلى أن شبكة التعليم المهني تضم 1230 مؤسسة تكوينية وأكثر من 120 معهد متخصص لتكوين التقنيين السامين، مضيفا أن المؤسسات التكوينية تستقبل سنويا من 600 إلى 700 ألف شاب في مختلف التخصصات، وهي التخصصات التي يتم مراجعتها ضمن مدونة التكوين بمشاركة المتعاملين الاقتصاديين.
هذه المدونة – يقول وزير القطاع – تأخذ بعين الاعتبار تطوير المهن والتقنيات والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في مجال الصناعة والاقتصاد بشكل عام.
وفي هذا الخصوص يتم العمل على تطوير الشراكة مع القطاع الاقتصادي لتحديد حاجياتهم ومعرفة التخصصات الواجب تطويرها وإقحام المتعاملين الاقتصاديين حتى في مضمون التكوين.
وأبرز الوزير من جانب آخر أهمية التعليم والتكوين المهنيين في الحياة العملية، قائلا إن “60 بالمائة من حاملي مشاريع أنساج هم خريجو مؤسسات التكوين و93 بالمائة من خريجي مراكز التكوين يحصلون على مناصب شغل في أقل من سنة واحدة بعد التخرج”.