أوصى المشاركون في أشغال المؤتمر 12 للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات، الذي افتتحت أشغاله أمس بولاية سكيكدة، بـ “ضرورة إعادة تفعيل مشروع السوق العربية المشتركة”، بهدف “تعزيز التبادل الاقتصادي بين الدول العربية”.
وقال الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط و لمناجم والكيماويات، عماد حمدي، أن مشروع السوق العربية المشتركة “يعتبر اتفاقية قديمة بين عديد الدول العربية، إلا أنها لم تجسد على أرض الواقع، والهدف منها هو تبادل السلع في كل المجالات بين الدول العربية المنتجة كل في مجال تخصصه “لتحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك على مستوى العالم العربي ورفع قيمة العملات العربية.
من جهته، قال رئيس الجامعة النقابية للنفط والمواد الكيميائية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، سلوان السميري، أن “الأشغال سترافع لأجل إنشاء سوق عربية موحدة من شأنها أن تدعم الشعوب العربية التي تعيش في السنوات الأخيرة صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة”.
وأضاف أن النقابات العربية تسعى دوما إلى دعم و توحيد الجهود العربية في مجال تطوير العمل النقابي العربي المشترك وتجسيد روح العمل العربي وتطويره مما سيسمح بتجسيد هذا المشروع .
من جانبه، قال خالد الجود، رئيس النقابة العامة للبترول و الكيماويات في الأردن، أن المؤتمر “جاء في الوقت المناسب في ظل المشاكل العديدة التي تواجه المنطقة العربية، وسيسمح ببحث سبل الاستفادة من مختلف الخبرات الاقتصادية بهدف تنمية سوق عربية مشتركة.
وأضاف الجود أن المؤتمر “العربي بامتياز سيفتح المجال للنقاش دون حواجز بهدف وضع استراتيجيات للنهوض بالعمل النقابي العربي الذي يصب في صالح العمال.
ويدوم المؤتمر يومين، ويحضره حوالي 100 مندوب للنقابات يمثلون 17 دولة عربية، وقد حمل شعار “تجسيد السوق العربية المشتركة عبر الحوار الاجتماعي”.