تمثلت في تثمين تجربة مدارس أشبال الأمة كنموذج وطني رائد يجمع بين الجودة وترسيخ قيم المواطنة

توصيات برلمانية لتعزيز التعليم والانضباط في المدارس الوطنية

توصيات برلمانية لتعزيز التعليم والانضباط في المدارس الوطنية

خلصت أشغال اليوم البرلماني الموسوم بـ”مدارس أشبال الأمة: تجربة وطنية نموذجية لإلهام وتطوير المدارس الوطنية” إلى مجموعة من التوصيات العملية التي تهدف إلى الاستفادة من التجربة الرائدة لمدارس أشبال الأمة في تطوير المنظومة التربوية الوطنية.

وتمثلت التوصيات في تثمين تجربة مدارس أشبال الأمة كنموذج وطني رائد يجمع بين جودة التعليم والانضباط وترسيخ قيم المواطنة والالتزام الوطني، والعمل على استلهام هذا النموذج في تطوير المؤسسات التربوية المدنية. كما دعت التوصيات إلى إدماج مقاربات “الانضباط الإيجابي” و”التميز المؤسسي” ضمن السياسات التربوية الوطنية، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الأداء التربوي والمؤسساتي. وشملت التوصيات كذلك إنشاء آلية دائمة للتنسيق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الدفاع الوطني، بهدف تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجال تطوير المناهج والبرامج التعليمية. كما أكدت على ضرورة تعزيز الطابع التطبيقي والعلمي للتعليم الثانوي، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لمواكبة التحولات المعرفية والرقمية الحديثة. وتم التأكيد على تنظيم دورات تكوينية مشتركة للأساتذة والإطارات الإدارية تركز على القيادة التربوية وترسيخ القيم والانضباط، إلى جانب استحداث برامج تبادل بين المدارس المدنية ومدارس أشبال الأمة. كما دعت التوصيات إلى إقامة إطار مؤسساتي دائم للتعاون والتكامل بين وزارتي التربية والدفاع، والأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة. كما أوصت التوصيات بإنشاء منصة رقمية وطنية لتقاسم الابتكارات التربوية والتجارب الرائدة في مجال التعليم والانضباط المدرسي، ودراسة إمكانية إعداد إطار تشريعي أو تنظيمي يؤسس لمدارس النخبة الوطنية مستلهماً من تجربة مدارس أشبال الأمة في جودة التعليم وبناء الشخصية الوطنية. وفي الختام، طالبت التوصيات بتشكيل فريق متابعة برلماني يعنى بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات وتقديم تقارير دورية حول مستوى التقدم المحقق. كما تم التأكيد على إشراك المجتمع المدني والجمعيات التربوية في عمليات المتابعة والتقييم والمواكبة الميدانية، لتعزيز المشاركة المجتمعية في تحسين المنظومة التربوية.

سامي سعد