في خطوة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، رفعت ولاية توقرت قدراتها الزراعية لمادتي القمح والشعير بأكثر من 50 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، حيث بلغت المساحة المزروعة خلال الموسم الفلاحي 2024-2025 حوالي 1360 هكتارا، بزيادة قدرها 740 هكتار مقارنة بالعام السابق، الذي بلغت مساحته 620 هكتار.
وبحسب مدير المصالح الفلاحية بالولاية، محمد الأمين حوحو، شملت المساحات المزروعة هذا الموسم: 580 هكتار للقمح الصلب 580 هكتار للقمح اللين و200 هكتار للشعير. ولضمان نجاح هذه الحملة، وفرت السلطات أكثر من 3.300 قنطار من البذور و11.144 قنطارا من الأسمدة، مع تسخير كافة الموارد المادية والبشرية لضمان سير العملية. هذا وقد أشرف والي توقرت، عثمان عبد العزيز، على انطلاق حملة الحرث والبذر لهذا الموسم من مستثمرة فلاحية تابعة لمجمع “سوناطراك” بمحيط القداشي في بلدية الحجيرة. وأكد الوالي أهمية هذه الاستثمارات الزراعية في تعزيز جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الاستراتيجية. كما دعا إلى مضاعفة الجهود لتوسيع المساحات الزراعية، وتشجيع الفلاحين والمستثمرين على الانخراط الفعال في هذا القطاع. ويتربع محيط القداشي ببلدية الحجيرة على مساحة تفوق 10 آلاف هكتار، ما يجعله أحد أبرز المناطق الزراعية في توقرت. تدير هذه المساحات شركات وطنية كبرى متخصصة، بهدف تطوير الزراعات الاستراتيجية مثل القمح والشعير. وتعد هذه الحملة، جزءا من استراتيجية وطنية للنهوض بالقطاع الفلاحي، حيث تعول توقرت على مضاعفة إنتاج الحبوب في السنوات القادمة. هذا التوسع يعكس الالتزام الجاد لتحقيق الأمن الغذائي في الجزائر من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات. وتأتي هذه الجهود في سياق توجه الدولة نحو الاستثمار المستدام في القطاع الفلاحي. ومع الخطوات الطموحة التي اتخذتها ولاية توقرت، يتوقع أن يسهم هذا التوسع في ترسيخ مكانة الجزائر كدولة رائدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
محمد بوسلامة