توسع غير مسبوق للمساحات المسقية بالجلفة

توسع غير مسبوق للمساحات المسقية بالجلفة

تعرف المساحة المسقية بولاية الجلفة خلال السنوات الأخيرة توسعا غير مسبوق، وهو ما شكل قفزة “نوعية” في قطاع الفلاحة ودعامة أساسية في تطوير شعبة الحبوب في ظل آفاق “واعدة” لرفع المؤشرات.

وأسهم بشكل كبير هذا التوسع في ضمان رفع مردودية الإنتاج الفلاحي، لاسيما في شعبة الحبوب التي ارتفع معدل الإنتاج من 30 قنطارا إلى 60 و70 قنطارا في الهكتار، بفضل اعتماد أنظمة السقي الحديثة ومواكبة تطور وسائلها.

ويقول الشيخ مصطفى، وهو من فلاحي الجهة الجنوبية للولاية، بأن “خوضه لتجربة تقوية قدرات مزرعته بتوسيع مساحات السقي باعتماد أنظمة حديثة (عن طريق الرش المنتظم)، أعطى نتائج جد إيجابية في المواسم الفلاحية الفارطة”.

وأصبح الاعتماد على مياه الأمطار الموسمية “قليلا” – حسبه – حيث أبانت عملية استغلال شبكة السقي بالرش المحوري “نجاعة ظاهرة للعيان”، إذ تضاعف مردود الهكتار وحجم الإنتاج بصفة عامة في ظل اكتساب خبرة في مجال اقتصاد الماء وتنويع المحاصيل خارج تلك التي تعتمد على مياه الأمطار الموسمية.

وفي هذا الصدد، أكد مدير الفلاحة، علي بن جودي، أن مؤشر توسع المساحة المسقية بالولاية عرف “تطورا ملحوظا” خلال السنوات الأخيرة، إذ، يكشف المتحدث، “قفزت من 1.074 هكتارا سنة 2010 إلى 19.180 هكتارا سنة 2020″، مضيفا أنه من المنتظر أن تتخطى 22.627 هكتارا، أي بنسبة زيادة سنوية تقارب 18 بالمائة”.

ومن الجوانب التي أسهمت بشكل كبير في توسع المساحة المسقية، يقول بلجودي، “برامج تغطية الولاية بالطاقة الكهربائية الفلاحية وتسوية الوضعية العقارية للمستصلحين الفلاحيين المنتشرين على مستوى جل المناطق”.

كما أسهم كل من “انتشار الوعي لدى الفلاحين وإتباعهم لمختلف الأساليب والتقنيات الحديثة من المكننة وطرق الرش المحوري (غير مكلف) والتوجيهات التحسيسية والإرشادية التي تقوم بها مديرية المصالح الفلاحية عبر الإذاعة المحلية ومختلف النشاطات الارشادية بالتنسيق مع المعاهد التقنية، في الرفع من هذه المساحات”، حسب ذات المسؤول.

القسم المحلي