اختياره الاشراف على منتخب الأسود الثلاثة مفارقة ومغامرة

توخيل… رهان اعادة المنتخب الإنجليزي إلى مكانه الطبيعي

توخيل… رهان اعادة المنتخب الإنجليزي إلى مكانه الطبيعي

يستحوذ المدرب الألماني توماس توخيل على الأضواء في النافذة الدولية لكرة القدم الحالية، إذ سيطلق العنان لحقبته مع منتخب إنجلترا الذي سيواجه منتخبي ألبانيا الجمعة، ولاتفيا الإثنين، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقرّر إقامتها في أمريكا والمكسيك وكندا.

هي مفارقة أن يشرف مدرب ألماني على منتخب إنجليزي، نظراً للمنافسة المحتدمة بين البلدين على المستوى الكروي العالمي، والذي تأجج بعد نهائي كأس العالم 1966 وما شهده من جدل لا يزال مستمراً حتى اليوم، إلا أنّ توخيل الذي حقق نجاحات قوية مع نادي تشيلسي وقاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا 2021، وبالتالي فإنّ اختياره للإشراف على منتخب “الأسود الثلاثة” ينبع من معرفة مسبقة بالكرة الإنجليزية، ويتولى مهمة إعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي بين الكبار إثر فترة صعبة مع غاريث ساوثغيت، في الأشهر الماضية، والذي فشل في عكس قوة الدوري الممتاز “بريميرليغ” على المنتخب برغم وصوله مرتين إلى نهائي كأس أوروبا وخسر في المرتين أمام إيطاليا وإسبانيا توالياً.

توخيل البالغ 51 سنة، هو ثالث مدرب أجنبي يقود المنتخب الإنجليزي بعد الإيطالي فابيو كابيلو والراحل السويدي سفن-غوران إريكسون، يدرك حجم الضغوط الملقاة على عاتقه، وبالتالي وضع هدفاً لمهمته وهو نقل قوة الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى المنتخب، وقال: “الدوري الإنجليزي الممتاز دوري قوي ومباشر، إذ يجب أن نتحلى بالشجاعة الكافية للعب بهذه الطريقة، ويجب أن نحاول عكس ذلك. إنه أفضل دوري في العالم، ويجب أن نلعب بأسلوب مباشر، وبأسلوب فني، ونزيد من إيقاع لعبنا”.

وتزخر التشكيلة بمزيج من الخبرة والشباب، حيث تضم ثمانية لاعبين في سن 22 عاماً أو أقل، بينما خمسة فقط فوق سن 30 عاماً، ويبلغ إجمالي عمر الفريق 25,7 سنة.