توافد عليه أكثر من 120 ألف مصطاف يوميا في المواسم السابقة.. 18 شاطئا بالساحل الغربي للعاصمة تعول عليه السلطات خلال الصائفة 

توافد عليه أكثر من 120 ألف مصطاف يوميا في المواسم السابقة.. 18 شاطئا بالساحل الغربي للعاصمة تعول عليه السلطات خلال الصائفة 

وجهت مصالح ولاية الجزائر، أنظارها للشواطئ الواقعة بالجهة الغربية للعاصمة، من خلال برمجة سلسلة من أشغال التهيئة واعادة الاعتبار لبعضها، بالنظر الى العدد الهائل للمصطافين والزائرين لها، خلال مواسم الاصطياف الفارطة، خاصة بعد أن تجاوز العدد 120 ألف مصطاف، دون الحديث عن المركبات السياحية والفنادق الواقعة بتلك المنطقة، والتي سجلت هي الأخرى توافدا منقطع النظير، ما استلزم على السلطات الاهتمام بها من جديد، والعمل على توفير كل متطلبات الراحة والاستجمام للزائرين، من أجل تشجيع السياحة المحلية والاستثمار في قطاع السياحة.

وتعد المقاطعة الإدارية لزرالدة، على غرار المدن الساحلية، وجهة سياحية بامتياز وقبلة لآلاف السواح سواء محليين أو مغتربين، حيث سجلت في المواسم السابقة إقبال ما لا يقل عن 122 ألف مصطاف يوميا، خاصة وأنها تحصي 18 شاطئا موزعا بين بلديتي زرالدة واسطاوالي، والممتدة على شريط ساحلي يتجاوز 10 كيلومترات، كما تعرف المقاطعة الإدارية لزرالدة حركية سياحية هامة، إذ تتوفر على أزيد من 29 فندقا و11 مرقدا ومركبين سياحيين ما يعادل أكثر من 7500 سرير، وهو ما جعل السلطات توجه الأنظار إليها، من خلال عدد من المشاريع التنموية، التي تسجلها لصالح البلديات الساحلية، مع اقتراب كل موسم اصطياف، وفي هذا الصدد، أمرت الوالي المنتدب للمقاطعة، ناجية نسيب، بمضاعفة الأشغال، للوصول إلى النتيجة التي ترضي الجميع، طالما أن الهدف هو توفير خدمة سياحية نوعية للمواطنين، معبرة عن تقديرها لمشاركة فواعل المجتمع المدني مع مختلف الهيئات في التحضير وإنجاح الموسم المنتظر.

في سياق متصل، قامت ذات المسؤولة، بخرجة ميدانية للوقوف على وتيرة تقدم التحضيرات لموسم الاصطياف، حيث وقفت على شاطئي خلوفي 1 و 2 ببلدية زرالدة، لمعاينة وتيرة تقدم أشغال التهيئة الجارية من طرف مختلف المديريات والمؤسسات الولائية، بإشراك الجمعيات ولجان الأحياء، حيث أسدت الوالي المنتدب تعليمات ترمي إلى الإسراع في استكمال الأشغال في أقرب الآجال بما فيها تهيئة المسالك المؤدية إلى الشواطئ، مواقف المركبات، صيانة المرشات وتجهيزها بالشاليهات المخصصة لمختلف نقاط الرقابة، لتواصل الزيارة على مستوى بلدية زرالدة لتكون الوجهة إلى المركب السياحي لزرالدة الذي يعد تحفة معمارية وقبلة سياحية تستقطب آلاف المصطافين سنويا والذي يضم فندقين ومركزا للعطل، بسعة إجمالية 1800 سرير على مساحة تقدر بـ20 هكتارا، حيث تم معاينة فندق مزفران الذي عرف مؤخرا أشغال تهيئة في إطار عصرنة المركب السياحي التي انطلقت في سنة 2017.

أما ببلدية اسطاوالي فيتم معاينة المركب السياحي لسيدي فرج الذي شهد بدوره أشغال تهيئة في إطار عصرنة المركبات السياحية، حيث يضم 04 فنادق ومركزا للعطل و ميناء للنزهة، بسعة إجمالية 2100 سرير على مساحة تقدر بـ11 هكتارا والذي يشهد إقبالا كبيرا للمصطافين سنويا، إضافة إلى معاينة مركز معالجة بمياه البحر، في إطار التعريف بالسياحة الصحية والذي يعد من الوجهات الأكثر إقبالا على المستوى الوطني، إذ يعتبر من أحد المراكز الرائدة في مجال المعالجة بمياه البحر، لتختتم الخرجة بتنظيم لقاء على مستوى قاعة المحاضرات لمركز المعالجة بمياه البحر، مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في مجال التحضير لموسم الاصطياف، بحضور فواعل المجتمع المدني من جمعيات ولجان أحياء، حيث تطرقت الوالي المنتدب، إلى أهمية التحضير لهذا الموسم الذي سيكون رهانا كبيرا، لا سيما والأزمة الصحية التي تمر بها البلد، جراء تفشي جائحة كوفيد 19، الوضع الذي يتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية لتوفير مناخ ترفيهي للمصطافين من جهة، والعمل على تفادي تفشي هذا الوباء من جهة أخرى، مذكرة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة، من خلال انشاء لجنة المقاطعة المكلفة بتحضير، متابعة وتقييم موسم الاصطياف لسنة 2021  والتي وقفت على بعض النقائص، تم عرضها خلال اللقاء وهي محل متابعة من ذات اللجنة.

بدوره، أشار مدير السياحة لولاية الجزائر، إلى الإمكانيات المسخرة من الدولة بهدف ترقية والنهوض بقطاع السياحة عن طريق تحسين المرافق السياحية وهياكل الاستقبال تماشيا ومتطلبات الساعة.

إسراء. أ