تواصل معرض “أضواء متقاطعة”… إبداعات تسعة مصورين في ستين عملا

تواصل معرض “أضواء متقاطعة”… إبداعات تسعة مصورين في ستين عملا

يتواصل برواق “هالة”، المعرض الفني الثالث “أضواء متقاطعة” إلى غاية الثامن أوت المقبل، وتكمن خصوصية هذه الفعالية في كونها تجمع تسعة مصورين جزائريين محترفين يشتركون في عرض ستين عملاً فوتوغرافياً عبر مواضيع مختلفة تبرز درجة ابداع كبيرة بلغها المصورون المعنيون بهذاالحدث الثقافي المميز.

المعرض الذي اختار عنوانه المصوّر عبد الوهاب دردر، يجمع بين تقنياتٍ مختلفةٍ للتصوير الفوتوغرافي، تتقاطع من حيث الضوء والظلّ والزوايا التي يشتغلُ عليها كلّ مصوّرٍ على حده. تبرز هذه التقنيات من خلال موضوعات التصوير، كما هو الحال مع المصوّر مناري أكرم، الذي تختصُّ مشاركته بتوثيق الفروسية التي تشهدها مناطق عدّة من الجزائر، حيث يقول لـ “العربي الجديد” إنَّه يبحث في التقاطاته عن الرساليّة في التصوير والجانب الفلسفيّ للضوء الساقط، إذ أنَّ صورته تتخلّى عن الألوان في مشهدٍ دراميّ، لتفتح فضاءً آخر حول زمنية اللقطة وأجوائها والحدث الذي توثّقه.

وتبرز في المعرض أيضاً صورٌ كأنها لوحاتٌ زيتيّة لا تخلو من تأثيرٍ الفرشاة وحدود الخربشات اللونيّة؛ وهو ما يجعل المشاهد أمام سؤال، هل هذه صورةٌ أم لوحة؟ تحديداً على هذا السؤال يقول المصوّر مصطفى خيال لـ “العربي الجديد”: “حكايتي مع فنّ التصوير تعود إلى عام 1982، حيث كنتُ أمارس التصوير في دور الثقافة في مدينتي البليدة. خبرتي في التصوير أكسبتني طرقاً وأساليبَ فنيّة مختلفة، صوري هذه أستخدم فيها أسلوباً خاصاً في التعديل، بحيث تقتربُ من الرسومات الزيتيّة، وهو ما يجعلها في منطقةٍ وسطٍ بين التصوير الخالص والرسم بالفرشاة، وهذا الأسلوب قائمٌ على المزج اللونيّ ليعطي الانطباع المختلف للمشاهد، مثل قصر كوردان وقرية مناع”.

ويحط المعرض الرحال في الجنوب الجزائري عبر سلسلة من الصور الفوتوغرافية بتقنية التصوير المجرّد، كما هي أعمال رشيد عيادي، في حين أنَّ مشروع خليل بن عمارة يُعنى بالتراث المعماري وترميمه من خلال لقطاتٍ لزوايا ومدارس قرآنية ومبانٍ أثرية، بينما توزّع لقطات سمير جمعة بين مواقع مختلفة لأحياء العاصمة، إلى جانب تركيزه على موضوع “الفخار الجزائري”. أما محمد الأمين الطيبي، اختار تسليط الضوء على مدينة وهران التي ينحدر منها، إذ يعالج التفاصيل المعمارية بناءً على التجريد ومفهوم الحجم.

ويسلَّط عبد الوهاب دردر عدسته على الجانب المعماري لـ “جامعة الجزائر”، إلى جانب أعمال تعلَّقت بالمرأة، بينما يركز بلقاسم مصباحي، من خلال أعماله العشرة، بما فيها تلك الستة التي جاءت بالأبيض والأسود، على أطفال مخيمات اللاجئين الصحراويين ببوجدور، إضافة إلى سلسلة صور سيد أحمد مناصرية، منظّم المعرض، والتي خصصها لنساء شمال وجنوب بلدنا الكبير.

ب/ص