تواجه منتخب بولندا الطموح.. فرنسا تتطلع للثأر من خسارة عمرها 40

تواجه منتخب بولندا الطموح.. فرنسا تتطلع للثأر من خسارة عمرها 40

بعد مرور 40 عاما على لقائهما الوحيد بنهائيات كأس العالم، يعود منتخب فرنسا لمواجهة نظيره البولندي في المونديال من جديد في لقاء أوروبي خالص وذلك مساء الأحد (سا 20.00) على ملعب الثمامة لحساب ثمن نهائي مونديال قطر 2022

وتبدو جميع الأوراق الرابحة التي يمتلكها منتخب فرنسا حاليا جاهزة لمواجهة بولندا، بقيادة كيليان مبابي وعثمان ديمبلي وكينجسلي كومان وأنطوان غريزمان، الذي أحرز هدفا في مرمى (نسور قرطاج) في اللحظات الأخيرة قبل أن يتم إلغائه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.

ولن تكون مواجهة منتخب بولندا، الذي يعود للظهور في الأدوار الإقصائية للمونديال للمرة الأولى منذ نسخة المسابقة عام 1986 في المكسيك، مواجهة سهلة على المنتخب الفرنسي، بطل العالم عامي 1998 و2018.

وبعد ظهوره الباهت في نسخة كأس العالم الماضية قبل 4 أعوام والتي شهدت خروجه من دور المجموعات، استعاد منتخب بولندا الكثير من بريقه الذي فقده لفترة طويلة في المونديال بالنسخة الحالية.

وتخطى المنتخب البولندي الدور الأول للمرة الخامسة في تاريخه بكأس العالم، بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب مجموعته برصيد 4 نقاط، عقب الفوز في لقاء والتعادل في مباراة والخسارة في أخرى.

وافتتح منتخب بولندا مشواره في المجموعة الثالثة بالتعادل بدون أهداف مع منتخب المكسيك في لقاء شهد إهدار نجمه روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء، قبل أن يحرز نجم فريق برشلونة الإسباني هدفه الأول في مسيرته بكأس العالم ليقود الفريق للفوز 2 / 0 على منتخب السعودية في الجولة الثانية للمجموعة.

واختتم منتخب بولندا، الذي يشارك في المونديال للمرة التاسعة في تاريخه والثانية على التوالي، مشواره في مرحلة المجموعات بالخسارة 0 / 2 أمام الأرجنتين.

وشهدت المباراة أمام المنتخب الأرجنتيني تصدي فويتشيك تشيزني، حارس مرمى بولندا، لركلة جزاء من ليونيل ميسي، قائد منتخب (راقصو التانجو)، ليصبح ثالث حارس مرمى في تاريخ المونديال يتصدى لركلتي جزاء في نسخة واحدة بالبطولة، والأول منذ تحقيق الأمريكي براد فريدل الإنجاز ذاته بنسخة .2002

وكان تشيزني أنقذ ركلة جزاء أيضا من سالم الدوسري خلال لقاء المنتخبين البولندي والسعودي في البطولة الحالية.

وأثار تألق تشيزني في ركلات الجزاء قلق ثنائي المنتخب الفرنسي أنطوان غريزمان وويليام ساليبا، اللذين شددا على ضرورة حسم المباراة لصالح فريقهما قبل اللجوء لركلات الترجيح.

وقال غريزمان في مؤتمر صحفي “لن نعطي حارس منتخب بولندا أي معلومات. لقد تصدى لركلتي جزاء بالفعل”.

وأضاف :”لم نتدرب على ركلات الترجيح بعد. بالطبع يجب أن نقوم بذلك في مرحلة ما”.

أما ساليبا فقال “سنفعل أي شيء لتفادي لعب ركلات الترجيح. ولكننا سنتدرب عليها، نحن لا نخشى حارس المرمى. سنركز فقط على أنفسنا”.

والتقى المنتخبان في 16 مباراة ما بين رسمية وودية، حيث كانت الأفضلية للمنتخب الفرنسي الذي حقق 8 انتصارات، فيما فاز منتخب بولندا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على 5 مواجهات.

ورغم ذلك، فقد حسم المنتخب البولندي المواجهة الوحيدة التي جرت بين المنتخبين في كأس العالم لصالحه، حينما تغلب 3 / 2 على فرنسا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنسخة المسابقة عام 1982 في إسبانيا.

وستكون هذه هي المواجهة الأولى بين المنتخبين منذ لقائهما الودي الأخير، الذي أقيم في 9 جوان 2011 وانتهى بفوز فرنسا بهدف نظيف.

يذكر أن الفائز من هذا اللقاء سوف يلتقي يوم السبت القادم في دور الثمانية مع الفائز من مباراة إنجلترا والسنغال.

ق-ر