الجزائر- أكد، الجمعة، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أن حزبه سيدخل في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى لخوض غمار الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 4 ماي المقبل في حالة ما إذا فشل حزب الافانا في جمع التوقيعات.
دعا تواتي، الجمعة، عقب اجتماع المكتب الوطني للجبهة الوطنية والجزائرية بالعاصمة، مناضلي الحزب إلى تغليب مصلحة الحزب على المصالح الشخصية الضيقة، قائلا: “إن المصالح الشخصية تنتهي لكن الحزب باقٍ ولا بد أن يفرض نفسه على الساحة السياسية من خلال النضال المستمر والمتواصل من أجل بناء جزائر قوية وديمقراطية”.
واعتبر، رئيس الافانا، أن الموعد الانتخابي المقبل آخر محطة ليثبت الحزب أنه حزب فعال في الساحة السياسية وليس حزب “البريكولاج” من خلال الدخول في النضالية الاحترافية، معلنا في السياق ذاته، عن سحب الثقة من المكاتب الولائية فيما يخص تحضير القوائم الانتخابية التي سيدخل بها الحزب غمار الاستحقاقات المقبلة بسبب الإخفاقات والخروقات المسجلة في التشريعيات السابقة، وإسناد هذه المهمة للمكتب الوطني للحزب، مؤكدا أنه سيقف في وجه أصحاب الشكارة ويعطي الفرصة للمناضلين الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والنضال، قائلا “بعتونا الحزب 15 سنة لكن اليوم خلاص انتهى عهد شراء الذمم”.
كما دعا تواتي إلى التجند لجمع التوقيعات من أجل المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة بأريحية وبقوة، مؤكدا أنه إذا فشل الحزب في جمع التوقيعات سيضطر إلى الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى وهو الخيار الذي لا يحبذ رئيس الافانا الوصول إليه، لأنه يريد الفوز في التشريعيات بممثلين عن الحزب ليدافعوا عن برنامجه بكل قوة في البرلمان.
ووجه، المتحدث ذاته، انتقادات حادة لنواب حزبه في المجلس الشعبي الوطني، والذي يبلغ عددهم 9 نواب لكونهم لم يسجلوا حضورهم خلال العهدة البرلمانية السابعة ولم يمثلوا لا الحزب ولا أنفسهم، قائلا إن “نواب الأفانا دخلوا إلى البرلمان من أجل الأجر والامتيازات وليس للدفاع عن برنامج الحزب”.