تهيئة القلعة الحفصية وتصنيفها كإرث عميق بعنابة

تهيئة القلعة الحفصية وتصنيفها كإرث عميق بعنابة

تم، منذ أول أمس، تهيئة وتنظيف القلعة الحفصية، الواقعة بمدينة عنابة وإعادة الاعتبار لها وذلك بمساهمة مديرية الثقافة وبعض الناشطين وممثلي المجتمع المدني وحتى رؤساء الجمعيات الثقافية التي كانت هي الأخرى حاضرة بقوة.

وتعد القلعة الحفصية، التي فقدت كل هياكلها وبقيت محافظة إلا على سورها الخارجي، من المعالم المهمة بعنابة، حيث تعرف اقبالا واسعا من طرف الطلبة والزوار الذين يعودون من خلال هذا المجسم التاريخي إلى زمن بعيد لأنها تعود إلى عهد الدولة الحفصية، وبالضبط خلال القرن الـ13، وقد تم تصنيف القلعة الحفصية كتراث وطني. ونظرا لأهمية موقعها ومتانة بنائها تم تحويلها إلى مركز دفاعي وحصن للمدينة ومقر لحكم الحفصيين، وخلال سنة 1737 قرر سلطان بونة بناء قصر فخم مرفوق بالنافورات داخل القلعة، وخلال الحقبة العثمانية اتخذه مسؤولون كإقامة دائمة لهم، ليتم تحويل القلعة الحفصية سنة 1832 إلى ثكنة عسكرية ومركز مهم لجمع الذخيرة، وقد دمرت القلعة بكاملها وبقي سورها شامخا وشاهدا على كل الضربات التي هزتها والتي تحولت اليوم إلى وجهة كل السواح والباحثين عن التاريخ العميق لبونة.

أنفال. خ