الفاف تشكك في نوايا غولام وترسل طبيبا إلى نابولي لمعاينته
انطلق، الاثنين، تربص المنتخب الوطني بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، وسط أجواء لا تبعث على الارتياح وتجسد الأجواء المكهربة التي خلفتها الهزيمة المزدوجة أمام زامبيا في التصفيات المونديالية،
وقرارات الفاف بـ “إبعاد” بعض اللاعبين المحسوبين ضمن كوادر “الخضر” والتكتل الأقوى داخل التشكيلة، من خلال مقاطعة المدافع الأيسر لنادي نابولي الإيطالي، فوزي غولام، للتربص بحجة “الحمى”، في حين رخص الناخب الوطني لياسين براهيمي بمغادرة التربص بسبب معاناته من إصابة عضلية، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول حقيقة غياب هذين اللاعبين المحسوبين على الخماسي المبعد، عن سفرية الكاميرون، وهما اللذين صرحا علنا وفي الخفاء عن امتعاضهما من خطوة رئيس الفاف بإبعاد كل من بن طالب ومحرز وسليماني ومجاني وقديورة عن “الخضر”.
وقالت مصادرنا المقربة من بيت “الخضر”، إن فوزي غولام تعمد مقاطعة تربص المنتخب الوطني تجسيدا لتهديداته بعد مباراة زامبيا في قسنطينة، وهو الذي تلاسن مع رئيس الفاف خير الدين زطشي داخل غرف الملابس بعد نهاية اللقاء، لأنه لم يتحمل الملاحظات التي قدمها الأخير، وعلى رأسها اتهامه اللاعبين بتعمد الخسارة مع زامبيا.
وكان غولام وقتها دعا رئيس الفاف إلى إبعاده من المنتخب وعدم استدعائه مستقبلا، لكن زطشي لم يدرج اسم لاعب نابولي ضمن قائمة المبعدين، لكن غولام رفض الدعوة وتضامن مع زملائه المبعدين من خلال مقاطعة مواجهة الكاميرون، ووصفت مصادرنا قضية مرض غولام لتبرير غيابه بـ “السيناريو المحبوك”، وبالتواطؤ مع إدارة نابولي، على اعتبار أن الأخيرة سارعت إلى إصدار بيان الاثنين لتبرر تغيير غولام في الدقائق الأخيرة من لقاء كالياري بمعاناة اللاعب الجزائري من المرض والحمى الشديدة، في تصرف لم يعتد عليه نابولي لتبرير أي تغيير للمدرب ساري، كما أن غولام أدى لقاء كبيرا ولم تظهر عليه أعراض الحمى ولا التعب خلال المباراة، فضلا عن عدم تنقله إلى تربص “الخضر” للخضوع للفحوص الطبية كما يقتضيه القانون الخاص للفاف، وهي كلها عوامل تؤكد مقاطعة غولام للمنتخب الوطني، وعليه كشفت الفاف، الثلاثاء، في بيان لها على موقعها الرسمي تفكيرها في إرسال طبيب إلى نابولي لمعاينة غولام وفق ما يقتضيه القانون لتبين صحة مرضه من عدمه، خاصة بعد أن شككت في نواياه.
هذا، وسار براهيمي المتضامن بدوره مع زملائه المبعدين على نفس النهج، ولكن بدرجة أقل، حيث تنقل إلى تربص “الخضر” وتحجج بالإصابة لتفادي التنقل إلى الكاميرون، حيث فضّل لاعب بورتو، حسب مصادرنا، تفادي هذه السفرية غير المجدية في ظل إقصاء “الخضر” من المونديال للاستفادة من الراحة وتجسيد امتعاضه أيضا من قرارات رئيس الفاف خير الدين زطشي، الذي ساهم بقراراته الأخيرة بكسر روح المجموعة داخل المنتخب الوطني وتقسيم اللاعبين، خاصة أنهم يدركون بأن مثل هذه القرارات ستطالهم مستقبلا دون شك.
وفي سياق آخر، أضافت مصادرنا بأن أيام رئيس الفاف، خير الدين زطشي، على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم صارت معدودة، خاصة بعد أن فقد ثقة الوزير الهادي ولد علي، الذي كان وراء تزكيته خليفة لرئيس الفاف السابق محمد روراوة، وأكد مصدرنا بأن زطشي لن يصمد بعد تاريخ شهر ديسمبر المقبل، لا سيما في ظل تخطيط رؤساء الأندية لسحب البساط منهم في جمعية استثنائية، بعد أن أصبح العدو الأول لأغلب رؤساء الأندية.