ستساهم العديد من البرامج المقدمة من طرف الجهات المعنية، خلال السنة الجارية، في تعزيز الإستثمار المحلي بالعديد من مناطق الظل، حيث تم تنفيذ مخطط الولاية والبلدية لإخراج العديد من البلديات المعزولة من التخلف التنموي منها الشرفة والتريعات، بعد الإستفادة من السكن في مختلف الصيغ وإنجاز مناطق للتوسع الصناعي، منها تلك المتواجدة بقرية عين الصيد بعين الباردة بعنابة. وقد ساهمت هذه المشاريع في تحقيق قفزة نوعية في مختلف المجالات، بعد توزيع مؤخرا أكثر من 1200 مسكن في الطابع الإجتماعي والريفي. إلى جانب هذه المشاريع، تحولت أغلب بلديات عنابة إلى منطقة مفتوحة على ورشات البناء والإستثمار في مختلف القطاعات على غرار الفلاحة وتربية الدواجن والثروة الحيوانية، إلى جانب استغلال ورشات صغيرة للصناعة والتجارة، كل هذه التحولات ساعدت هذه المناطق مؤخرا على بعث برامج الاستثمار المتنوع، حيث تم خلق نحو 500 منصب شغل موزع بين الدائم والمؤقت، ناهيك عن تجسيد برنامج القضاء على السكن الهش والبناءات القصديرية في انتظار تحريك برامج للسكن الإجتماعي وأخرى في الطابع الريفي، أين تم احتواء طلبات سكان القصدير والبناء الهش موزعة بين أكثر من 300 تجمع سكني وغيرها من القرى والمداشر التي تم ربطها بمختلف المرافق الضرورية على غرار الماء والكهرباء والطرقات، في انتظار توسيع شبكة التزود بالغاز الطبيعي للقضاء على مشكل قارورات البوتان خاصة في فصل الشتاء.
في سياق آخر، انتهت مؤخرا مصالح كل من بلديات الشرفة، التريعات، شطايبي من إنجاز العديد من الآبار والسدود لتوفير ماء السقي الزراعي، وذلك لرفع معدل زراعة الطماطم الصناعية والمنتوجات الأخرى وتدعيم الفلاحين بالمنطقة، علما أن نسبة 41 بالمائة من الأراضي الفلاحية تحتاج إلى الإستصلاح والتهيئة لتوجيهها للغرس لتطوير الشعب الزراعية منها القمح ومشتقاته والطماطم الصناعية والتي تعتبر مكسبا اقتصاديا فعالا في تعزيز التنمية الإقتصادية.
أنفال. خ