الجزائر- استفاد بحر الأسبوع الماضي نواب المديرين للدراسات “نظّار الثانويات” من أيام تكوينية حول موضوع مشروع المؤسسة : التصوّر ، الإعداد، الإنجاز، التقويم، وهذا تكريسا لتوجيهات وزارة التربية الوطنية حول مجال التكوين المستمر لتحديث المعارف وتطوير أساليب العمل وتوحيد الرؤى وترسيم الأهداف والغايات المرجوة في إطار متناسق ومنسجم مع السياسة التربوية.
وتهدف الأيام التكوينية إلى رفع الأداء التربوي وتطوير الطريقة البيداغوجية ومعرفة التشريع المدرسي وفق ما أكده المديرون والمفتشون الذين أطروا هذه الأيام التكوينية حيث قدموا جملة من التوصيات سعيا منهم تكثيف الزيارات والتوجيهات وتنشيط مجالس التعليم والقيام بندوات داخلية لكل مادة مع أهمية الاطلاع على النصوص التشريعية.
هذا وتم التأكيد على مساعى وزارة التربية من أجل تنميط الاعمال والتصرفات داخل المؤسسة التربوية لتمكينها من استثمار امكانياتها المادية والبشرية من اجل تحقيق أهدافها المتمثلة في ترقية التعليم وتحسين الممارسة البيداغوجية بكفاءة عالية وتجاوز كامل العراقيل بالاعتماد على النصوص وهذا تفاديا للهوة القائمة بين المدرسة والمجتمع .
كما تم التركيز على ضرورة زيادة مجهودات التكوين والتفكير في مناهج العمل والممارسات مع تشجيع وتدعيم التكوين بالمجهود الفردي والتبادل الجماعي، في ظل التشديد على أهمية إدخال أساليب جديدة تجهل الجماعة التربوية للمؤسسة تساهم بصفحة فعالة ومنسجمة في إطار نشاط جماعي يؤدي إلى نوع جديد من العلاقات تتمثل أهدافها الأساسية في تغيير الذهنيات والسلوكات دون تعديل البنية ويتم ذلك بالاستعمال الكامل لمجال التصرف والحرية والمبادرة التي تسمح بها مقتضيات التشريع والتسيير أي توضع استراتيجية للتغيير والتحسين من داخل المؤسسة.
وحرص المفتشون في تدخلاتهم على التركيز على ضرورة وضع التلميذ في مركز انشغالات واهتمامات المؤسسة والاستعمال الأمثل للموارد المتوفرة لدى المؤسسة مع العمل وفق أسلوب يضمن أكبر مشاركة ممكنة بالتواصل والاتصال من أجل تحقيق تضافر جهود الجماعة التربوية مع إبراز الكفاءات والقدرات المحلية علاوة على كل ذلك تم التنويه أيضا بأهمية تنظيم التفكير الجماعي وفتح باب الحوار والاستشارة الواسعة المختلفة والتكفل باحتياجات التلاميذ من حيث مقتضيات التمدرس وتحسين ظروف الحياة المدرسية والنتائج الدراسية مع أهمية انفتاح المؤسسة على المحيط الخارجي وتجنيده حولها وحمل مختلف الشركاء والمتعاملين مع المدرسة على المساهمة في تحسين الأداء والرفع من المردود.
ومن أبرز ما تم تداوله هو توطيد العلاقات مع جمعيات أولياء التلاميذ مع الاهتمام بنوعية الممثلين ودرجة الانخراط من أجل تكريس الاهتمام بالمدرسة والمشاركة الفعلية وعلاوة على ذلك ضمان تلقي نظرة الاولياء للمدرسة ومدى متابعة أبنائهم داخل المدرسة وفي المنزل وتدعيم أبنائهم والمشاركة في نشاطات المؤسسة والتكفل بالمشاكل المصادفة.
سامي سعيد