الجزائر- حذرت تنظيمات نقابية وطلابية من دفع مسؤولين بوزارة التعليم العالي إلى إخراج أزيد من 150 ألف ناجح في باك 2017 للشارع بسبب الشروط الغريبة والتعجيزية التي رافقت عملية التحويلات،
وكارثة التوجيهات، خاصة مع إجبار أن يكون الطالب متزوجا للاستفادة من جامعة في مقر سكناه، في ظل توجيه طلبة معاقين إلى تخصص الرياضة.
وثار المنسق الوطني عبد اللطيف ميلاط ضد الإجراءات الجديدة التي عمدت إليها وزارة التعليم العالي هذه السنة في عملية التحويلات وكذا طريقة دراسة رغبات الطلبة الجدد، مشيرا “أن آلاف العينات من الطلبة في مختلف الجامعات وبعد النجاح في شهادة البكالوريا لدورة 2017 رفضت رغباتهم الاربع رغم أن معدلاتهم تفوق 15 و16 و 17 من عشرين، مشيرا أن أكثر من 50 بالمائة من الطلبة المسجلين طعنوا في تسجيلاتهم بمعدل 150 ألف طالب غير راضين.
وقال عبد اللطيف ميلاط” إن المشكل سببه لجوء هذه السنة وزارة التعليم العالي إلى الرقمنة بعد أن وجد الطلبة صعوبة في الولوج إلى الموقع الخاص بهم، ناهيك أنه لا يراعى الحالات الانسانية، حيث هناك طلبة لهم إعاقة جسدية حولوا إلى تخصص الرياضة، على غرار الطالب من ولاية وهران الذي حول إلى قسنطينة ولديه إعاقة.
وأكد ميلاط أن سوء التوجيهات والتحويلات رفعت معدل الرسوب وسط طلبة السنة الاولى بالجزائر التي احتلت المرتبة الاولى في العالم وتتجاوز 95 بالمائة.
وتساءل “عن دور الوزارة، قبل أن يحذر من أن قطاع التعليم العالي يعرف أسوأ دخول جامعي هذه السنة”، مؤكدا أنه يجب تدخل السلطات العليا بسرعة.
وفجر المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي”الكناس” فضيحة من العيار الثقيل، تتعلق بإغلاق عديد جامعات الوطن الموسم الدراسي2016/2017، ولم تقم بعد بتنظيم امتحانات السداسي الثاني، في وقت انطلق الموسم الجامعي الجديد2017/2018 في أسوأ الظروف بسبب تورط مسؤولين بوزارة التعليم العالي في خلق مشاكل للطلبة، قائلا “إن الطلبة لا زالوا يدرسون حاليا على أساس الموسم الماضي على غرار قسنطينة وباتنة التي لم يغلق فيها الفصل الثاني للعام الماضي”، محذرا الوزير من هذه الفوضى التي يتورط فيها مسؤولون بالوزارة ، قائلا ” إن هناك أطرافا لا تحب الخير لقطاع التعليم العالي وتدفع إلى إغلاق أبواب الحوار مع الاطراف الفاعلة.”