تنطلق هذا الثلاثاء في العاصمة الكازاخستانية…ملفات سورية شائكة على طاولة محادثات ‘أستانة ‘5

elmaouid

 مناطق خفض التوتر، تعزيز وقف إطلاق النار، نشر قوات مراقبة ..تتصدر اجندة المباحثات

 تسعى الأطراف الراعية والمشاركة في مسار أستانة حول سوريا إلى تحقيق تقدم ملموس في الاجتماع الخامس، الذي يبدأ اليوم الثلاثاء في العاصمة الكازخية، وعلى جدول أعماله ملفات عديدة، أبرزها ترسيم حدود “مناطق خفض التوتر”، ونشر قوات مراقبة، وتعزيز وقف إطلاق النار.

 

ومنذ بداية العام الجاري، عقدت أربعة جولات من المباحثات، ورغم الخروقات، فإن التوصل إلى إقامة “مناطق خفض التوتر” يعد أبرز ما بلغته الاجتماعات السابقة.وستكون هذه المناطق، التي جرى التوافق عليها في مؤتمر “أستانة 4” قبل نحو شهرين، على جدول أعمال الاجتماع الخامس بشكل مكثف، مع حديث متواتر عن أن هذا الاجتماع سيرسم حدود تلك المناطق ويتناول تفاصيل آليات نشر قوات مراقبة فيها.ووفق ما أعلنته وزارة الخارجية في كازاخستان، الأسبوع الماضي، فإن مجموعة العمل للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران، عقدت اجتماعا تحضيريا، امس الاثنين، في أستانة قبيل النسخة الخامسة من المباحثات التي تستمر اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء. وأضافت الخارجية الكازخية في بيان، أن مباحثات “أستانة 5″، ستبحث تطبيق بنود اتفاق “مناطق خفض التوتر” في سوريا، فيما تخطط الدول الضامنة للتصويت من أجل المصادقة على إطلاق سراح المعتقلين وتسليم الجثث إلى ذويها والبحث عن المفقودين. .وتتضمن أجندة الحوار أيضًا، بحث موضوع تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية، ومناقشة مسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية فى سوريا.وأوضحت كازاخستان ايضا  أن الأطراف المعنية تخطط لإصدار بيان مشترك حول تطهير المواقع التاريخية والأثرية، المدرجة على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) من الألغام.كما تسعى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى بحث ملف نشر قوات مراقبة في “مناطق خفض التوتر”، إضافة إلى بحث سبل تعزيز وقف إطلاق النار. يذكر انه في اجتماعات “أستانة 4″، وتحديدا في الرابع من ماي اتفقت الدول الضامنة على إقامة “مناطق خفض التوتر”، التي يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.وبدأ سريان هذا الاتفاق في السادس من الشهر نفسه ويشمل أربع مناطق هي إدلب، وحلب (شمال غرب)، وحماة (وسط)، وأجزاء من اللاذقية وكان قد  أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف أن المعارضة السورية المسلحة أكدت مشاركتها في الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية.يشار الى انه بالإضافة إلى الدول الضامنة للهدنة فى سوريا، وهى روسيا وتركيا وإيران، سيشارك فى مفاوضات أستانة، ستافان دى ميستورا، الممثل الأممى إلى سوريا، ونواف وصفى التل، مستشار وزير الخارجية الأردنى، وستيوارت جونز، مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأوسط. جدير بالذكر أن الوضع حول سوريا يشهد تفاقما جديا ليلة مفاوضات أستانة، ولا سيما بعد مزاعم الولايات المتحدة، حول تحضير السلطات السورية لهجوم كيميائى جديد فى ريف دمشق.وكان سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، أعلن، فى وقت سابق، أن مزاعم واشنطن هذه قد تشجع الإرهابيين على القيام باستفزاز جديد، وتحميل السلطات السورية المسئولية عنه، الأمر الذى قد يؤدى إلى توجيه ضربات جديدة أمريكية إلى الجيش السورى.