الجزائر- استنفرت مصالح ولاية بومرداس جهودها لاستكمال الاكتشاف المذهل لمغارة عجيبة تتكون من تحف طبيعية يعود تشكلها إلى عدة قرون على مستوى قرية تيقرين بعمال. ووجهت تعليمات لتأمين محيط المغارة والوقف الفوري لتفجيرات المحجرة خاصة بعد انتشار أنباء تتحدث عن العثور على رفات لشهداء الثورة التحريرية.
وجه والي ولاية بومرداس مدني فواتيح أنظاره إلى قرية تقرين بعمال امرا بالعزل الفوري للمغارة العجيبة التي تم اكتشافها قبل أيام لحمايتها من الخطر المحدق بها خاصة بعد احتجاجات المجتمع المدني المطالب بتصنيفها كمعلم سياحي. كما أصدر تعليمات مستعجلة لإيقاف تفجيرات محجرة تيقرين إلى حين إتمام أشغال اللجنة المشتركة المنصبة للتكفل بالمغارة خاصة بعد اكتشاف رفات شهداء بالمنطقة، موضحا أن مصالحه تواكب الاكتشاف العرضي للمغارة العجيبة التي تزخر بأنواع مختلفة ومثيرة من النوازل والصواعد الملونة والتي تتجاوز مدة تشكلها مئات السنين، قائلا إن المغارة هي من عجائب الطبيعة وإن اكتشاف هذا المعلم لا يزال حديثا وهذا قبل أيام فقط، ما يتطلب إجراء جملة من البحوث والدراسات عليه لإعطاء حقه على مستوى أكثر من صعيد.
وأشار إلى أن هذه المغارة والمتواجدة على مستوى قرية تيقرين ببلدية عمال اكتشفت بالصدفه في إطار أعمال الحفر من طرف المحجرة المتواجدة بالمنطقة والمسيرة من طرف شركة وطنية مقرها في الرويبة.
وكشف الوالي عن جملة من التعليمات التي وجهت إلى الأطراف المعنية لوقف التفجيرات على مستوى المحجرة وهذا بالتنسيق مع لجنة مشتركة تم تنصيبها مؤخرا لمتابعة هذا الاكتشاف وهي متكونة من جمعية ثافات لتيزة، مديرية الثقافة وكذا مديرية السياحة وكذا الأسرة الثورية، مضيفا أن مصالحه اتخذت إجراءات تحفظية منها منع الحركة تماما في محيط المغارة خاصة من طرف المحجرة والفضوليين مع تنبيه مديرية السياحة إلى أهمية المعلم لإلحاقه بالنسيج السياحي للولاية.
في سياق متصل نبه الوالي الذي استجاب فورا لمطالب المحتجين إلى ضرورة الالتفات لهذا الاكتشاف حيث وجود رفات شهداء ينبغي التركيز عليها لتكريمها بالدفن اللائق حيث ستكون هناك لجنة مختصة تتكفل بهذه الإجراءات.