أشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، محمد هاني، بمقر المجلس الشعبي الوطني، على مراسيم تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر- موريتانيا”، وذلك بحضور سفير جمهورية موريتانيا بالجزائر، ودادي ولد سيدي هيبة.
وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية أن الاطار المؤسساتي يعد حدثا مهما لمسار توطيد العلاقات على المستوى البرلماني، بتنشيط الدبلوماسية البرلمانية وفرصة سانحة لتعزيز التعاون و التبادل البرلماني لصالح الطرفين.
وأشار إلى أن الجزائر شرعت في تحيين قوانين مهمة كقانون الاستثمار الذي تقوم بمراجعة عميقة له لجعله يتماشى مع سياسة الدولة الرامية لتنويع الاقتصاد خارج قطاع المحروقات، وهذا فق نظرة استشرافية تأخذ بالحسبان التحولات التي يعرفها الاقتصاد الوطني وحركة الاستثمارات الأجنبية لضمان استقرار أكبر للمنظومة القانونية المتعلقة بالفعل الاستثماري.
وأوضح هاني أن الجزائر تعرب عن تطلعها في دفع و تعزيز وتيرة التعاون الثنائي مع شقيقتها موريتانيا، تجسيدا للإرادة المشتركة التي تحذو قيادتي البلدين والتوجيهات السامية حول إضفاء ديناميكية جديدة على آليات العمل المشترك، كما أن الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في دعم العلاقات في مجال التعاون بتنويعها و توسيعها مع موريتانيا تنتظرها خطوة حاسمة بإنجاز الطريق الاستراتيجي الذي شرع في تجسيده بين تندوف و الزويرات.
من جهته، أكد سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى الجزائر على متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين وأهمية لجان الصداقة البرلمانية ودورها المحوري في تعزيز العلاقة البرلمانية بين الدول و الشعوب، مشيرا أن التقدم الحاصل بين البلدين الشقيقين تعزز بشكل ملحوظ بعد زيارة الرئيس الموريتاني سنة 2021، حيث تم الاتفاق على مجالات عديدة سيما منها فتح الحدود، و كذا الاتفاق على إنشاء الطريق الرابط بين تندوف و الزويرات الذي ستعود آثاره الايجابية على المنطقة برمتها.
من جانبه، ثمن رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر –موريتانيا، أنراب سيدي، مستوى العلاقات التاريخية القوية التي تجمع البلدين، ملحا على ضرورة تفعيل العلاقات البرلمانية و العمل على تنسيق الأفكار و تقاربها للدفع بالدبلوماسية البرلمانية نحو الأمام من أجل تعزيز روابط الأخوة بين البلدين.