تنصيبها لن يكون خلال الأسبوع الجاري… نواب البرلمان يباشرون  حملة مبكرة للاستحواذ على هياكل المجلس

elmaouid

الجزائر- أوضح النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف ، أن “تنصيب هياكل المجلس الشعبي الوطني لن تكون خلال الأسبوع الجاري وذلك في ظل المشاورات والمفاوضات التي تقوم بها عديد التشكيلات

السياسية مع ممثليها داخل قبة البرلمان”، مؤكدا أنه “يمكن للمجلس الشعبي الوطني أن ينصب هياكله في  اليوم نفسه الذي يتم خلاله عرض مخطط الحكومة “.

أكد، الإثنين، النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، أن “مخطط عمل الحكومة سيسلم لنواب البرلمان بداية من الأحد المقبل وذلك من أجل دراسته والاطلاع عليه وإبداء رأيهم فيه لفترة زمنية تقدر بحوالي 8 أيام على أقصى تقدير” .

وأوضح لخضر بن خلاف، أن “تنصيب هياكل المجلس الشعبي الوطني لن تكون خلال الأسبوع الجاري وذلك في ظل المشاورات والمفاوضات التي تقوم بها عديد التشكيلات السياسية مع ممثليها داخل قبة البرلمان”، مؤكدا انه “يمكن للمجلس الشعبي الوطني أن ينصب هياكله في نفس اليوم الذي يتم خلاله عرض مخطط الحكومة “.

وأفاد رئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني السعيد لخضاري أن تنصيب هياكل المجلس الشعبي الوطني ستكون في قادم الايام وذلك بعد انتهاء التشكيلات السياسية الاخرى من مشاوراتها مع نوابها حول طريقة اختيار ممثليها داخل قبة زيغود يوسف”، مبرزا ان “رئاسة المجلس ستراسل رؤساء المجموعات البرلمانية للأحزاب السياسية من أجل إبلاغها بالفترة المخصصة لعملية تجديد الهياكل التي ستبدأ في قادم الايام”.

وترى بعض المصادر النيابية  أن رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة يكون قد قرر تقديم موعد انتخابات تجديد الهياكل لإجرائها قبل اختتام الدورة الحالية المصاحبة للدستور الجديد على أن يكون تولي النواب الجدد مناصبهم في سبتمبر المقبل في خطوة استباقية لتفادي أية صراعات وفتن وسط النواب.

 إلى ذلك تشير المصادر نفسها إلى الصراعات الخفية وحرب الكولسة التي تنتهجها عديد التشكيلات السياسية، وينتظر أن يدخل المجلس الجديد في عطلة قبل الاحتفالات بعيد الاستقلال دون أن يتم البت في أي مشروع قانوني جديد.

وفي السياق نفسه بدأ نواب مختلف الكتل داخل قبة زيغود يوسف حملة مبكرة تحسبا للتجديد السنوي لهياكل المجلس الشعبي الوطني حيث باشرت عديد الوجوه البرلمانية ممن تشغل مناصب في هذه الهياكل حملة مبكرة من أجل تجديد عهدتها خلال عملية التجديد التي ستجري في فترة شهر بحيث يكون منتصف الشهر الجاري  آخر أجل على أقصى تقدير من المهلة التي تمنحها عادة رئاسة المجلس الشعبي الوطني للكتل البرلمانية من أجل تحديد ممثليها في هياكل المجلس، إذ بدأت ملامح الحملات الانتخابية التي يباشرها النواب ترتسم بوضوح سواء الذين يشغلون مناصب في هياكل ولجان المجلس الشعبي الوطني، أو أولئك الراغبين في الترشح لشغل أحد هذه المناصب حيث أصبح لا حديث لجل النواب في كواليس الغرفة السفلى إلا عن عملية تجديد الهياكل التي ستجري خلال الشهر الجاري كأقصى تقدير ، إلا أن مصادر عليمة بخبايا مبنى زيغود يوسف ترى أن التأخر في تجديد الهياكل مرده الصراعات التي باتت تطبع انتخابات تجديد الهياكل في البرلمان ولا سيما الغرفة السفلى حيث أضحت هاجسا يلاحق رئيس المجلس السعيد بوحجة في الظرف الراهن.

كما كشفت  المصادر ذاتها أن “رئاسة المجلس الشعبي الوطني ستراسل رؤساء المجموعات البرلمانية للأحزاب السياسية الاسبوع القادم من أجل إبلاغها بالفترة المخصصة لعملية تجديد الهياكل التي ستبدأ خلال أيام وستكون محددة كالمعتاد بفترة شهر من أجل تمكين المجموعات البرلمانية من تعيين ممثليها في هياكل ولجان المجلس الشعبي الوطني سواء عن طريق تنظيم الانتخابات الداخلية أو عن طريق التعيين المباشر من قبل رئيس الحزب”.