تنس الطاولة: مشاركة مشرفة للجزائر وإشادة بالمستوى الفني والتنظيمي

تنس الطاولة: مشاركة مشرفة للجزائر وإشادة بالمستوى الفني والتنظيمي

اختتم المنتخب الوطني لتنس الطاولة مشاركته في الألعاب الإفريقية المدرسية، بأداء مشرف وتتويج بميدالية برونزية، تاركا انطباعا إيجابيا لدى المتابعين والملاحظين الفنيين، بفضل الروح التنافسية والانضباط العالي الذي ميز أداء عناصره على مدار المنافسات الفردية والجماعية.

ورغم أن الحظ لم يسعف العناصر الوطنية لبلوغ الأدوار النهائية، إلا أن هذه المشاركة شكلت محطة مهمة ضمن مسار بناء نواة منتخب تنافسي، خاصة أن الفريق اصطدم بمنتخبات قوية وذات خبرة واسعة في اللعبة على غرار مصر، تونس ونيجيريا، مما أتاح للاعبين الجزائريين فرصة فريدة لمعرفة مستواهم القاري واكتشاف مكامن القوة والضعف في أدائهم.

وفي تقييمها لهذه المشاركة، صرحت الناخبة الوطنية لفئة أقل من 17 سنة، ليندة لغرايبي قائلة: “لقد احتككنا بمدارس إفريقية محترمة في هذه الرياضة، ورغم ذلك تمكن أبناؤنا من مقارعة كبار القارة بندية واضحة واكتساب خبرة مهمة”، مضيفة “لقد سمح لنا هذا الحدث الذي شرعنا في التحضير له منذ أشهر بتحديد الثغرات التي سنعمل على تصحيحها للعودة بأداء أقوى، علاوة على الوقوف على الطاقات الواعدة التي يجب مرافقتها ببرامج دائمة”. وعلى الرغم من عدم بلوغه نهائي الطبعة، اعترف كثير من الناخبين الأجانب بأن المنتخب الوطني “يملك خامات واعدة، تحتاج إلى استثمار طويل المدى ومرافقة متواصلة”، مسلطين الضوء على “أهمية المشاركة في المنافسات القارية والدولية بانتظام، والعمل على إدماج هذه الطاقات في مسارات نخبوية حقيقية”. وعلى صعيد التنظيم، نوهت الوفود الإفريقية المشاركة بالمستوى العالي لتحضيرات الجزائر لهذا الحدث، سواء من حيث المرافق أو الجوانب اللوجستية، في حين أفاد رئيس منافسات تنس الطاولة، الشريف درقاوي، بأن الجزائر عازمة على “المرور من حسن الضيافة إلى حسن التخطيط، ومن نجاح التظاهرة إلى بناء سياسة رياضية مدرسية دائمة ترتكز على التكوين العلمي، لا العفوي”.

ب-ص