الجزائر- جددت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية تذكيرها لوزارة التربية بمطالبها في جميع بياناتها السابقة. وشددت على وجوب الاستجابة لها تطبيقا لقوانين الجمهورية وبرنامج الرئيس وتوصيات المجلس
الإسلامي الأعلى، تعزيزا للهوية الوطنية وتضحيات الشهداء، وفتح أبواب الحوار الجاد والمسؤول، كما تدعو جميع الأساتذة للنضال المستمر والفعال حتى تحقيق جميع مطالب التنسيقية خدمة، بحسبها، للمدرسة والوطن وحفاظا على هوية الشهداء وقيم الثورة المجيدة.
وجاء هذا على هامش الدورة التكوينية الأولى المنعقدة بالمقر الوطني، حيث اجتمع المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية وبعد التطرق للمستجدات الأخيرة على الساحة التربوية والمناقشة المستفيضة وخاصة الوثيقة المتحصل عليها والمتضمنة مشروع إعادة هيكلة البكالوريا والمعنونة “إعادة تنظيم امتحان شهادة البكالوريا” في اجتماع مجلس الحكومة جويلية 2018، أكد المجتمعون على الرفض القاطع للمساس بالحجم الزمني لإجراء الامتحان الكتابي للعلوم الإسلامية في البكالوريا.
وسجل المجتمعون بكل أسف حذف مادة الجغرافيا من كلٍ (من الامتحان الكتابي وكذا المراقبة المستمرة ) ودعوا وزيرة التربية الوطنية لمراجعته والانتباه لخطره، وهذا بعد أن تخوف نقابيو تنسيقية أساتذة التربية الإسلامية من أن تكون مقدمة لحذفها نهائيا حيث تعد مادة هوية، يعزز من خلال تدريسها الانتساب للوطن والجغرافيا لدى التلميذ.
كما طالبت وزارة التربية بالإفصاح عن المواد المدرجة في (الامتحان الكتابي وكذا المضمنة في المراقبة المستمرة) لكل الشعب وإرسالها للثانويات لإعلام التلاميذ وأوليائهم. وتتساءل عن هذا التأخير خاصة إذا كان تطبيقها (كما ورد في الوثيقة) سيكون دورة 2020م مما يعني احتساب علامات تلاميذ السنة الثانية لهذه السنة في المراقبة المستمرة في شهادة البكالوريا.
وفي الأخير تذكر وزارة التربية بمطالب التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية الواردة في جميع بياناتها السابقة ووجوب الاستجابة لها تطبيقا لقوانين الجمهورية وبرنامج الرئيس وتوصيات المجلس الإسلامي الأعلى تعزيزا للهوية الوطنية وتضحيات الشهداء.
تجدر الإشارة أن المجتمعين ثمنوا قرار السلطات العليا بالمحافظة على مادة العلوم الإسلامية في الامتحان الكتابي للبكالوريا في صيغته الجديدة والمنتظر تطبيقه ابتداء من دورة جوان 2020م.