استمتع الجمهور الذي توافد على مسرح قسنطينة الجهوي، ليلة الجمعة إلى السبت، بالعرض المسرحي الموسوم بـ “ليلة دم” الذي تناول مخلفات العشرية السوداء على الشعب الجزائري.
وقد استقطب هذا العرض المسرحي الذي أخرجه كريم بودشيش وكتب نصه الروائي المعروف الحبيب السائح جمهورا من مختلف الفئات والأعمار، جاء خصيصا للتمتع بعرض في الفن الرابع خلال سهرة رمضانية تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع.
وفي تصريح لوأج، قال “رضوان” الذي كان بمعية زوجته وحماته وابنه الصغير الذي لم يتجاوز الخمس سنوات “أنا جد سعيد بهذه العروض التي برمجها المسرح بمناسبة الشهر الفضيل، حيث أنني أواظب كلما أتيح لي بعض الوقت على حضور هذه العروض، وأتعمد إحضار ولدي أنيس الذي أسعى لجعل علاقته حميمية بالركح”، وهو نفس ما ذهب إليه السيد “مصطفى” الذي قال: “علاقتي بالمسرح قديمة، فقد غرس فيّ والدي حب المسرح منذ سن مبكرة، إذ كان يأخذني معه لحضور العروض المسرحية حينما كنا نقطن في المدينة العتيقة”.
وأضاف “وها أنا قد كبرت الآن ولم أعد أقطن بالقرب من مسرح قسنطينة الجهوي، لكنني أفضل قضاء سهراتي الرمضانية في وسط المدينة وبالمسرح تحديدا لما له من مكانة خاصة في قلبي”.
من جهته، اعترف الشباب سامي وحمودي ورضا وبلال وهم مجموعة من الفنانين المسرحيين بأنهم يفضلون قضاء سهراتهم الرمضانية في المسرح الذي يعتبرونه “بيتهم الثاني” بدل القيام بأشياء أخرى، وأردفوا “لقد ضيعنا في وقت سابق العرض الشرفي لمسرحية” ليلة دم وكذا العرض الآخر الذي قدم الخميس الماضي، لذا نحن اليوم حاضرون”.
وأضافوا “لقد عادت بنا هذه المسرحية إلى حقبة كنا خلالها في سن صغيرة ولم نكن نعي جيدا ما حدث خلالها، حيث أتاحت لنا هذه المسرحية فرصة أخذ فكرة عن تلك الفترة العصيبة التي مرت بها بلادنا وآثارها على المجتمع آنذاك”.
ويندرج عرض مسرحية “ليلة دم” في إطار البرنامج المسطر من طرف مسرح قسنطينة الجهوي خلال الشهر الفضيل والذي انطلق في اليوم الرابع من هذا الشهر ليتواصل إلى اليوم السادس والعشرين منه.
وسيتضمن هذا البرنامج خلال السهرات المقبلة على وجه الخصوص عدة عروض مسرحية من بينها “سلالم الظلمة” و”بيرات خراييب” لمسرح قسنطينة الجهوي وأخرى في المونولوج والوان مان شو مع الفنانين صابر عياش وتوفيق مزعاش، علاوة على حفلات فنية في طابعي العيساوة والشعبي، حسب ما علم من القائمين على البرمجة بمسرح قسنطينة الجهوي.
