التقى وزير الخارجية عبد القادر مساهل، الأحد، عدة شخصيات ليبية وأعضاء من لجنة الحوار، لتعزيز سبل الحوار الشامل وتجسيد المصالحة بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
وأجرى مساهل، على هامش اختتام أشغال القمة الرابعة للجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي حول ليبيا، التي احتضنتها العاصمة الكونغولية برازافيل، محادثات فردية مع كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي، وأعضاء من لجنة الحوار الليبية.
وفي تغريدة له على حسابه الخاص بـ”تويتر”، شدد على ضرورة الحل السياسي للأزمة الليبية عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، مجددا موقف الجزائر الداعم للحل السياسي في ليبيا، القائم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدًا عن أي تدخل أجنبي.
وتعزيزًا لتنفيذ خارطة الطريق المرتقبة في ليبيا الممهدة للمرحلة المقبلة، أجرى الوزير مشاورات مع جاكايا كيكويتي الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي لدى ليبيا، وموسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد.
من جهة أخرى، أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، خلال محادثات مع مساهل في برازافيل، عن تقديره للجهود “المتواصلة” التي تبذلها الجزائر لصالح تسوية الأزمة في ليبيا، مضيفًا أن “مثل هذه الجهود ساهمت في تقريب الفاعلين الليبيين”.
من جهته، أبلغ مساهل استعداد الجزائر لـ”مواصلة جهودها الرامية إلى دعم المسار الأممي، للتوصل إلى حل سريع ودائم لهذه الأزمة”.
بينما تطرق لقاء بين وزيري الخارجية عبد القادر مساهل ونظيره التونسي خميس الجهيناوي، إلى “تقارب مواقف الجزائر وتونس البلدين الجارين لليبيا، واللذين يدعوان باستمرار إلى تسوية سياسية عاجلة للأزمة الليبية من خلال الحوار الشامل والمصالحة الوطنية”.
واتفق الوزيران على متابعة التنسيق والتشاور بين البلدين في إطار الآليات التي يعتبران عضوين فيها، بما في ذلك آليات دول الجوار ودول الثلاثية – الجزائر وتونس ومصر – وكذلك اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، من أجل المساهمة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي في ليبيا.
مساهل يتحادث مع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا
وكان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، قد تحادث ببرازافيل مع الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، على هامش أشغال القمة الرابعة للجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حول ليبيا، حيث يشارك بصفته ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وتمحور اللقاء حول الوضع في ليبيا وآخر المستجدات التي يعرفها هذا البلد، لا سيما “تطور مسار السلام برعاية الأمم المتحدة”.
وبهذه المناسبة أعرب سلامة عن تقديره للجهود “المتواصلة” التي تبذلها الجزائر لصالح تسوية الأزمة في ليبيا، مضيفا أن “مثل هذه الجهود ساهمت في تقريب الفاعلين الليبيين”.
ومن جهته أكد مساهل مجددا موقف الجزائر الداعم لـ”حل سياسي للأزمة في ليبيا يقوم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية”، في إطار المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة “لتمكين ليبيا من رفع التحديات الراهنة واسترجاع الأمن والاستقرار”.
كما أكد استعداد الجزائر لـ”مواصلة جهودها الرامية إلى دعم المسار الأممي للتوصل إلى حل سريع ودائم لهذه الأزمة”.