تم تعليق الاشغال منذ سنوات دون مبرر.. سكان الرويبة يطالبون بقنوات أرضية لتغطية مجرى واد بورياح

تم تعليق الاشغال منذ سنوات دون مبرر.. سكان الرويبة يطالبون بقنوات أرضية لتغطية مجرى واد بورياح

جدد سكان عدة احياء ببلدية الرويبة الواقعة شرق العاصمة بإزالة السبب الرئيس في الروائح الكريهة التي أثرت على سيرورة حياتهم ممثلة في انهاء اشغال تغطية مجرى واد بورياح عبر قنوات أرضية وتطهير وإعادة تهيئته سيما وان التماطل في استكمال الاشغال ودون تقديم اي مبررات زاد الامر سوء بحيث تعقدت مسألة السيطرة عليه مع احتمال تعقدها اكثر مع بداية موسم الامطار حيث تتحول اي محاولة لتنقيته مستحيلة،مشتكين من الوضع الكارثي الذي يتواجدون عليه والذي تزداد حدته مع الحرارة الشديدة .

ناشد سكان الحي التساهمي بن عياد بالمرجة و كذا الحي الترقوي العمومي ومعهم حي البرتقال وغيره بتدخل السلطات لإجبار المؤسسة المقاولاتية التي تكفلت بتغطية الجزء المكشوف من واد بورياح باستكمال الاشغال لانقاذهم من الوضع المأساوي الذي يتواجدون عليه لدرجة حرموا فيها حتى من مجرد فتح النوافذ تجنبا لتغلل الروائح الكريهة التي لا تزكم الأنوف و فقط وإنما اضحت تستقطب كل انواع الحشرات والبعوض وحولت حياتهم الى جحيم سيما خلال هذه الأيام التي زادت فيه شدة الحرارة في مقابل انتشار اكبر للروائح التي  تتجاوز الكيلومترات ،مستغربين تجاهل اعلامهم بالأسباب التي جعلت القائمين على الاشغال يغادرون المكان دون رجعة في الوقت الذي نجح فيه المشروع في جزئه المغطى والذي استغل في تشييد مشاريع جديدة تحت إشراف مديرية الري والموارد المائية لولاية الجزائر وكذا مصالح البلدية حيث قامت بتهيئة جزء منه والذي كان يتوسط حي 500 و 600 مسكن ترقوي عمومي من خلال انجاز قنوات صرف أرضية وتغطيته وتحويل مكانه الى حظيرة للسيارات وطريق خاص لسكان الحي ،في حين تم إهمال الجزء الاخر والذي تحول الى نقطة سوداء و عامل من عوامل تشويه المنطقة رغم مساعي السلطات والمجتمع المدني الى القضاء على جميع النقاط السوداء ،وقد حذروا من صعوبة السيطرة على الوضع بحلول موسم الامطار داعين إلى تدارك المشكل قبل فوات الأوان.

تجدر الاشارة الى ان الحكومة شددت على ضرورة تسوية المشاكل المتعلقة بالاودية تحسبا لفيضانها عند تهاطل امطار الخريف كما حدث مع عدة بلديات تهاونت في تطهير وتنقية مسطحاتها المائية لتفجع بفيضانها وتسجيل خسائر بشرية ومادية كان من الممكن تفاديها اخضعت هذه الوديان التي لا تستوعب السيول الجارفة الى تهيئة وازالة الطمي الذي يقلص عمقها ،فمابالك بتلوثها بالمياه القذرة .

إسراء أ