* “ميزانيتنا ضعيفة لا تتجاوز الـ 10 ملايير سنتيم ونتلقى الدعم لإنجاز المشاريع”
تعد بلدية هراوة من بين البلديات العاجزة ماليا، جراء ضعف ميزانيتها، أين لا تتجاوز إيراداتها السنوية حدود الـ 10 ملايير سنتيم سنويا، الأمر الذي يجعلها بحاجة إلى دعم لتجسيد مختلف المشاريع التنموية.
قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لهراوة علي معمري، في حوار مع جريدة “الموعد اليومي” إن قاطني مناطق الظل قد استفادوا من عدة مشاريع، أهمها الربط بمورد الماء والغاز، علاوة على إنجاز قنوات الصرف الصحي في إطار التوصيات التي أعلنت عنها الحكومة.
وبالحديث عن ملف إعادة الإسكان، أبرز المسؤول، أن مصالحه تترقب المصادقة على ملفات قاطني البيوت القصديرية لبرمجة عملية ترحيلها من طرف والي العاصمة يوسف شرفة، بعد أن تم دراستها من طرف لجنة الدائرة الإدارية للرويبة.
بداية، هل من الممكن ذكر أبرز المشاريع المسجلة في إطار التكفل بمناطق الظل؟
بالطبع، كان لسكان مناطق الظل النصيب الأوفر من المشاريع التنموية، وذلك طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي دعا إلى ضرورة التكفل بالعائلات القاطنة في مناطق الظل، بعد توليه زمام الأمور، ومن هذا المنطلق فقد تم تسجيل عدة مشاريع أبرزها، إنجاز مشروعين لربط الأحياء بقنوات الصرف الصحي، ويتعلق الأمر بكل من حي بريطان الذي تقطنه 15 عائلة، أين كلفت أشغال الإنجاز حوالي 300 مليون سنتيم، علاوة على تخصيص 800 مليون سنتيم لتزويد السكان بمورد الماء، بعد معاناة طويلة، في حين استفادت 10 عائلات تقطن حوش بوزهر 4 من إنجاز قنوات الصرف الصحي بغلاف مالي قدر بـ200 مليون سنتيم، في ذات الوقت، أنجزت مديرية الطاقة أشغال الربط بالغاز لحوش بوزهر وسطونجي وحوش بحري 1 و2، ويرتقب تنصيب عداد الغاز، وإقدام العائلات على القيام بالتهيئة الداخلية حتى يستفيدوا من هذا المورد الهام.
متى تستأنف عملية دراسة ملفات السكن الاجتماعي؟
أود أن أحيطكم علما، أن العملية الأولى من دراسة الملفات المتعلقة بالسكن الإجتماعي قد أنهيت قبل جائحة فيروس كورونا، لتتوقف بعد ذلك جراءها، ونترقب استئناف عمل اللجنة المكلفة بدراسة ملفات السكن الاجتماعي على مستوى المقاطعة الإدارية لرويبة، حيث أن أزيد من 1800 ملف مودع لدى لجنة الشؤون الاجتماعية سيعرض للدراسة والتحقيق، تحسبا للإفراج عن قائمة تضم 218 شخصا، كحصة سكنية استفادت منها بلدية هراوة من طرف مصالح الوصاية، فيما ستدرج 10 عائلات أقصيت من عمليات الترحيل السابقة، بعد قبول ملفات طعونها، ضمن المعنيين بعملية إعادة الإسكان المقبلة.
هل من حلول تقترحونها لفك العزلة عن السكان؟
فكما لا يخفى على أحد، ما تزال بلديتنا تعيش نوعا من العزلة، جراء عدم تدعيم مختلف الخطوط الناقلة داخل وخارج البلدية، بالرغم من اقتراحنا 8 خطوط جديدة بعضها تربط مناطق الظل بوسط المدينة والأخرى من وسط المدينة إلى بلديات أخرى، ولقد تلقينا الموافقة المبدئية من مديرية النقل، وقمنا على إثر ذلك بوضع إشهار يخص الناقلين الخواص الراغبين في استغلال الخطوط المقترحة، إلا أننا ولحد الساعة لم نتلق أي طلب رسمي من طرف أصحاب الحافلات لاستغلال خطوط النقل، كما أننا وفي حال تلقينا أي ملف سنعمل على تحويله إلى مديرية النقل لتحسين خدمات النقل داخل البلدية.
أين وصلت عملية دراسة ملفات العائلات القاطنة بالبيوت الهشة؟
لقد قمنا بالتنسيق مع لجنة المقاطعة الإدارية للرويبة، بدراسة ملفات العائلات القاطنة بالبنايات الهشة، وقد تم تحويلها كلها إلى مصالح ولاية الجزائر، لمواصلة التحقيقات والدراسات ونترقب الضوء الأخضر من طرف والي العاصمة للشروع في عملية إعادة إسكان هذه العائلات. وفي ذات الإطار، فقد أحصت مصالحنا 27 عائلة تقطن بحي كيحل بشير، و30 عائلة بخميستي، إضافة إلى 6 عائلات بالـ”كاريار” و22 عائلة بموقع مالجي، علاوة على 22 عائلة بموقع تواتي، حيث أن كل الملفات حولت إلى مصالح الولاية ونترقب المصادقة عليها، وأود التذكير أن ملفات العائلات القاطنة بحي مالجي وتواتي و”الكاريار” قد تمت المصادقة عليها منذ أربع سنوات، ولم يتبق سوى تلقي الموافقة من طرف الوالي للشروع في إعادة إسكان العائلات.
كيف كانت تحضيراتكم للدخول المدرسي أمام الوضع الاستثنائي الذي نعيشه؟
بداية أود أن أعلمكم أن 13 ابتدائية استقبلت التلاميذ خلال الدخول المدرسي الحالي، وردا على سؤالكم، المتعلق بالتحضيرات التي أجريت تحسبا للدخول المدرسي، فأود أن أؤكد لكم أننا قمنا بأشغال إعادة التهيئة بالمؤسسات التربوية والمتمثلة أساسا في طلاء الجدران وتغيير النوافذ والأبواب المهترئة وكذا الأبواب الرئيسية، فيما تعطلت عملية أشغال ابتدائية من طرف أحد المقاولين وتم على إثرها وضعه في القائمة السوداء، و سيحرم من إنجاز المشاريع خلال المستقبل، كما تم في إطار تنفيذ التدابير الوقائية للبروتوكول الصحي، توفير وسائل الوقاية والحماية على مستوى كافة الابتدائيات، ولقد أشرف على إنجاح عملية الدخول المدرسي المدراء القائمون على المؤسسات الابتدائية بالتنسيق مع مديرية التربية، أين ارتأى بعضهم إدخال أقسام بعض الأطوار على دفعات على حسب طاقة استيعاب كل ابتدائية.
ماذا عن إيرادات الميزانية ببلديتكم؟
بداية أود أن أعلمكم أن بلديتنا تعد من بين أفقر البلديات في العاصمة بسبب العجز المسجل في الميزانية، أين لا تتجاوز قيمة الإيرادات حدود الـ 10 ملايير سنتيم، تصب معظمها في أجور العمال ودفع التكاليف المسجلة على عاتق البلدية، ما يدفعنا كمجلس محلي، إلى الاعتماد على الإعانات الولائية وكذا اللجوء إلى الدعم الخاص بصندوق الجماعات المحلية، لإنجاز مختلف المشاريع التنموية، التي من شأنها تحسين الواقع المعيشي للمواطن.
السكان يشتكون تدني الخدمات البريدية، ما تعليقكم؟
صحيح هناك نقص فادح في مراكز البريد، خاصة وأن بلديتنا تضم مركزا بريديا واحدا، وهو يشهد ضغطا كبيرا على أبوابه، سيما خلال فترة سحب معاشات المتقاعدين، أين يتوافد كبار السن على المركز مشكلين طوابير طويلة، ما جعلنا نقترح قطعة أرض لفائدة مديرية البريد والمواصلات لإنجاز مركز بريدي بعين الكحلاء، بمحاذاة مركز الدرك، إلا أنه لم يتم إطلاق الأشغال لحد الساعة، ولم نفهم بعد سبب هذا التعطيل الحاصل الذي حال دون بعثها.
هل استفدتم من مشاريع في قطاع الصحة؟
فكما تعلمون، تضم بلدية هراوة مركزا صحيا بوسط المدينة، الأمر الذي ألزمنا بمطالبة السلطات الوصية بتدعيم القطاع، عبر تسطير مشروع إنجاز عيادة طبية، وقد كان لنا ذلك بعد أن قامت مديرية الصحة بتسطير مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات في عين الكحلاء، والذي كلف قرابة 20 مليار سنتيم، أين بلغت نسبة الأشغال قرابة 60 بالمائة، وأنا شخصيا أعتبر هذا المرفق الصحي إضافة نوعية للقطاع في المنطقة، أين سيستفيد من خدماته سكان المنطقة خلال الأشهر المقبلة بحول الله.
ما هو واقع قطاع الشبيبة والرياضة بالبلدية؟
للأسف، لم نسجل بعد أية مشاريع تخص قطاع الشبيبة والرياضة، نظرا لعدة اعتبارات أهمها عجز الميزانية وكذا نقص الأوعية العقارية غير لفلاحية، وبصفتي المسؤول الأول على رأس المجلس، فقد قمت باقتراح 5 قطع أرضية إثنان منها في حي عين الكحلاء وأخرى في ولاد العربي وقطعتين في برايدية، فيما نترقب تلقي الموافقة من طرف ولاية الجزائر، وقبول إحدى الأوعية العقارية ليجسد فوقها ملعب جواري معشوشب اصطناعيا، يستفيد منه شباب البلدية الذين يطالبون بتوفير مثل هذه الفضاءات الحيوية.
هل من الممكن ذكر أبرز المشاريع المنجزة في التهيئة الحضرية؟
لقد تم تسطير مشاريع إعادة تعبيد الطرقات والأرصفة، وذلك على مستوى كل من حي أولاد العربي أين تم تعبيد الطريق والأرصفة بـ 2 مليار و300 مليون سنتيم، وبلغت نسبة إنجاز المشروع حوالي 90 بالمائة، كما تم تزفيت طريق حي البرايدية، ونسبة الأشغال تتراوح في حدود 40 بالمائة، وكلف المشروع الخزينة العمومية حوالي مليار و700 مليون سنتيم، فيما تم تسجيل مشاريع الإنارة العمومية في وقت سابق، أين تم تنصيب مصابيح الإنارة الاقتصادية “لاد” على مستوى كل الشوارع الرئيسية والفرعية، وبلغت تكلفة إنجازها حوالي 20 مليار سنتيم، فيما استثنيت مناطق الظل من المشروع والآن نحن نعمل بالتنسيق مع ولاية الجزائر، على تزويد قاطنيها بالإنارة في القريب العاجل.
ع. س