تواصل مصالح ولاية الجزائر الترخيص بفتح المكتبات لصالح التلاميذ والطلبة المقبلين على الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية قريبا، من أجل تدارك الركود الذي جعلهم يغادرون صفوفها باكرا ويلتزمون منازلهم طيلة الصائفة الماضية في أعقاب انتشار وباء كورونا وهذا لتحضيرهم مجددا على خوض غمار الدراسة وتنشيط ذاكرتهم، لا سيما بالنسبة لتلاميذ الأطوار الأولى الذين تضرروا أكثر من تعليق الدراسة بحكم صعوبة تلقي دروسهم عن بعد بواسطة الوسائط الالكترونية، حيث حرصت ذات المصالح على استئناف نشاط المكتبات بشرط الالتزام بتدابير مشددة بالنظر إلى حاجة روادها إلى ملامسة الكتب التي قد يتداولها أكثر من شخص واحد.
ويتعلق الأمر بكبرى المكتبات التي يضمن فيها التقيد بإجراءات السلامة الصحية التي فرضتها وزارة الصحة، على غرار كل من المركز الثقافي مصطفى كاتب، المكتبة المركزية، مكتبة بشير منتوري، مكتبة آغا، مكتبة عبان رمضان، كيتاني، رشيد كواش، مكتبة الدويرة، الدرارية، مكتبة الكاليتوس، مكتبة بن طلحة، مكتبة بن عكنون، مكتبة وادي قريش، مكتبة هارون الرشيد، في انتظار تعميم العملية على ما تبقى منها لضمان استفادة جميع الطلبة والمتمدرسين وغيرهم من هذه المكتبات وقاعات المطالعة، التي أخضعت لتدابير مشددة ابتداء بإفراغ الرفوف من الكتب وتعليق عملية استعارة الكتب لتفادي انتقال العدوى، كما تم تخصيص فرق خاصة لتعقيم القاعات قبل وبعد دخول الطلبة والقراء، مع الحرص على الاكتفاء بطاقة استيعابية لن تزيد عن النصف وهذا لتفادي التقارب الجسمي، كما تم توفير الأقنعة الواقية مع إجبارية ارتدائها لجميع الـمستخدمين، وضع ملصقات على الطاولات، مداخل ومخارج القاعات تتضمن التذكير بتدابير الوقاية، المداومة على عملية تعقيم وتطهير الأماكن، الطاولات والكراسي، وضع ممسحات لتطهير الأحذية عند الـمداخل، وضع الـمحلول الـمُطهر تحت التصرف، الاستغناء عن استعمال أجهزة تكييف الهواء والـمراوح والاكتفاء بالتهوية الطبيعية لأماكن.
وتلقى الأولياء قرار استئناف النشاط مجددا بالمكتبات وقاعات المطالعة بكثير من الارتياح، لا سيما وأن أغلبهم لم يجدوا ملاذا لابنائهم الذين اضطروا لالتزام بيوتهم شهورا بعيدا عن أي وسيلة لتنشيط ذاكرتهم مع صعوبة تلقينهم للدروس بعيدا عن إشراف أصحاب المهنة.
إسراء أ.
