انطلقت حملة واسعة لرفع الردوم والنفايات الصلبة على مستوى كافة البلديات التابعة لإقليم المقاطعة الإدارية لحسين داي، بعد الانتشار الهائل للمفرغات العشوائية بالمنطقة التي شوهت المحيط، لاسيما مع حلول شهر رمضان الكريم، وهذا ما يتنافى مع المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة الذي تسعى المصالح الولائية لتجسيده منذ أكثر من ست سنوات من أجل النهوض بعاصمة البلد وتطويرها.
وحسب ما أمرت به السلطات، فقد نظمت المصالح الولائية، عملية واسعة النطاق لرفع الردوم والنفايات الصلبة والقضاء على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية للنفايات المنزلية على مستوى أحياء وشوارع بلديات المقاطعة، بمشاركة كل من مؤسسة اسروت، حيث استهلت العملية من عدة نقاط سوداء، تعاني منها المقاطعة، وذلك بتسخير الإمكانيات المادية والبشرية، ويتعلق الأمر بشاحنات ورافعة وشاحنتين لرفع القمامة المنزلية إضافة إلى أعوان النظافة.
وفي هذا الصدد، دعت مصالح المقاطعة الإدارية لحسين داي، على لسان الوالي المنتدب، مواطنيها إلى ضرورة التحلي بروح المواطنة والمسؤولية تجاه الحفاظ على البيئة والمحيط المعيشي وتفادي الرمي العشوائي للنفايات الصلبة والمنزلية، من أجل حماية المحيط والارتقاء بعاصمة البلد، التي يعول عليها لأن تكون عاصمة عصرية خالية من كل ما يشوهها كما هو الحال مع القصدير والفوضوي الذي غزا العاصمة في السنوات الأخيرة.
وبخصوص حملة التنظيف التي أطلقتها مصالح المقاطعة الإدارية، فقد انطلقت في الميدان وما تزال متواصلة لتشمل كافة أحياء وشوارع بلديات العاصمة التي تعاني من نفس المشكل، الذي تفاقم خلال الأسابيع الأخيرة، تزامنا وشهر رمضان الكريم.
تجدر الإشارة إلى أنه وبمجرد حلول شهر رمضان الكريم، غزت النفايات وأكوام هائلة من الخبز، مختلف الشوارع والأحياء في كامل اقليم العاصمة ببلدياتها الــــ57، وهي الظاهرة التي أثرت بشكل كبير على البيئة وشوهت المحيط، وأدت إلى بروز نقاط سوداء جديدة، كانت قد تخلصت منها السلطات في وقت سابق، وهو المشكل الذي بات يطرح نفسه، خاصة وأن ظاهرة انتشار النفايات والردوم باتت تشكل عائقا للسلطات التي فشلت في القضاء عليها، بالرغم من حملات التطهير المكثفة ودور المصالح الأمنية التي باتت وسيطا في تلك الحملات، غير أن دار لقمان بقيت على حالها.
إسراء. أ