تمس البلديات التي تعاني من مشكل انسداد الطرقات.. سلطات العاصمة تحمي “البهجة” من الفيضانات بقنوات صرف جديدة

elmaouid

أمرت سلطات ولاية الجزائر، بإعادة تجديد أغلب قنوات الصرف الصحي القديمة المتواجدة بالبلديات التابعة لها، في إطار البرنامج الوقائي ضد الفيضانات، هذه الأخيرة التي باتت من أهم الكوارث التي تهدد “البهجة” في

السنوات الأخيرة، لاسيما مع عدم دراية السلطات لحد الساعة بمكان أكبر القنوات المشيدة إبان الاستعمار الفرنسي.

وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “الموعد اليومي”، فإن مصالح ولاية الجزائر، أعطت أوامر لمديرية الموارد المائية التابعة لها، بالشروع في انجاز مشروع يتعلق بتجديد كامل قنوات الصرف الصحي القديمة في عدد من البلديات التي تعرف مشكل انسداد البالوعات وارتفاع منسوب المياه وشلل الطرقات بمجرد تساقط زخات مطر وفي كل موسم شتاء، كما هو الحال بالنسبة لبلدية باب الوادي، حسين داي وغيرها من البلديات التي وبالرغم من الحلول المؤقتة التي تنتهجها لتفادي هذا المشكل إلا أنها تقع فيه سنويا، ما اضطر السلطات إلى برمجة المشروع على أرض الواقع كمرحلة أولية في بلدية باب الوادي والتي استفادت مؤخرا من المشروع، أين تم تغيير كامل القنوات القديمة وتم استبدالها بأخرى ضخمة وجديدة من شأنها أن تستوعب الأمطار الهائلة، لتفادي تكرار كارثة باب الوادي سنة 2001، فيما تجري الأشغال حاليا ببلدية حسين داي التي تعاني هي الأخرى من مشكل انسداد البالوعات وتحول طرقاتها إلى برك ومستنقعات تزيد من معاناة سكانها.

وحسب ذات المعلومات، فإن المشروع تسلمته مؤسسة “سيال” التي ستقوم على تنصيب قنوات بلاستيكية في الأحياء والشوارع المعنية، قطرها 500 ملم وأخرى ضخمة مصنوعة من الإسمنت المسلح بقطر 2000 ملم، توضع بدلا عن القنوات القديمة ويتم تحويلها وربطها بقناة الصرف الرئيسية، ثم باتجاه مجمع “واد أوشايح”، فضلا عن وضع بالوعات في إطار ذات المشروع تسهل عملية الصيانة والتنقية الدورية، لإنهاء مشكل الانسداد نهائيا، لاسيما بشارع “طرابلس” الذي تصب فيه سبعة شوارع، إضافة إلى شارع “بوجمعة موغني”، كما تمس العملية كذلك البالوعات التي سيتم تغييرها من جديد ونصب أخرى تسهل عملية الصيانة وجريان المياه.

هذا، وسيتواصل مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي وسيمس عددا من البلديات التي تعاني من هذا المشكل في السنوات الأخيرة، لاسيما التي تضم نسيجا عمرانيا هشا، والذي أضحى القاطنون به يشتكون من الروائح الكريهة المنبعثة من أغلب القنوات القديمة التي شيدت خلال العهد الاستعماري، ولم تغير لحد الساعة، ما جعلها غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من المياه الآتية من مختلف الشوارع نظرا لاهترائها الكبير.

من جهتها، فإن سلطات ولاية الجزائر، تعمل حاليا على انجاز عديد من المشاريع التنموية في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة وإلحاقها بمصاف دول العالم المتطورة، كما هو حال مشاريع الطرقات وتجديد قنوات الصرف الصحي لحماية “البهجة “من أية فيضانات قد تحدث مستقبلا، لاسيما بعد تحوّل أغلب الوديان إلى أحياء وشوارع كبرى، ناهيك عن غياب خريطة لقنوات الصرف الصحي القديمة والتي قد تتسبب في وقوع كارثة مثل حفرة بن عكنون، إن لم يتم التدخل وتجديدها قبل فوات الأوان.