أجّلت، السبت، نقابات التكتل النقابي الفصل في تصعيد الاحتجاجات إلى غاية 20 ماي القادم، حيث ستعقد اجتماعا هاما للنظر في كيفية تشديد الضغط على الحكومة بخصوص مطالب التقاعد النسبي والقدرة الشرائية
وقانون العمل.
وحسب بوعلام عمورة رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين “الساتاف”، فإن اجتماع التكتل الذي كان بمقر نقابة ساتاف المتواجد بمدرسة “محمد مادة” أول ماي الجزائر العاصمة، كان لتقييم مسيرة أول ماي التي نظمت بولاية بجاية، وأجمعت النقابات الحاضرة في اللقاء على نجاحها، على رأسها “ساتاف”، “اسنتيو”، “انباف”، “سنابست” وكذا نقابة البريد والإدارة العمومية ونقابة التكوين المهني ونقابة ممارسي الصحة العمومية.
وأضاف عمورة بخصوص الآفاق المستقبلية للتكتل النقابي الذي عرف عدم مشاركة العديد من نقاباته في اللقاء بسبب ارتباط نقابييها بمواعيد أخرى في الخارج وبولايات أخرى، أن القرارات ستكون خلال الاجتماع المقبل الذي حدد لتاريخ عشرين ماي الجاري، مؤكدا رغبة التكتل في تحقيق جميع انشغالات الطبقة الشغيلة التي من أهمها العودة إلى التقاعد النسبي ورفع القدرة الشرائية وحماية حقوق العمال في مشروع قانون العمل.
وأكد أنه من باب الحرص على تحقيق مطالب النقابات المستقلة لمختلف القطاعات بمختلف الطرق السلمية المكرسة قانونا، والعمل بكل الوسائل والطرق لتفادي التصادم وتجنب الانسداد، وإيمانا منا بحساسية الظروف التي تمر بها البلاد نتيجة لغليان الجبهة الاجتماعية بسبب السياسات الاجتماعية غير المجدية التي أثقلت كاهل الطبقة الشغيلة وأفرغت جيوب الموظفين، وكذا تعدد واستمرار الاتهامات والتهديدات وأساليب التضييق غير الدستورية، فإن التكتل يتمسك بكل مطالبه وعلى رأسها التراجع عن القرار المتخذ في اجتماع الثلاثية المصادق عليه في مجلس الوزراء والمتعلق بإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن وإشراك النقابات المستقلة في إعداد مشروع قانون العمل الجديد.
كما أكد عمورة على حماية القدرة الشرائية لكل العمال والموظفين لا سيما الفئات ذات الدخل الضعيف، والتحذير من الانعكاسات السلبية لمشروع قانون المالية لسنة 2017.