أنا صديقتكم مريم من البليدة، عمري 24 سنة، أعمل سكرتيرة عند أحد الخواص، وأعيش حياة هادئة وسط أهلي، لكن في حياتي الخاصة أعاني بعض المشاكل، حيث تعرفت على شاب عن طريق الهاتف يكبرني بثلاث سنوات، ودام تعارفنا لحد الآن قرابة السنة.
وليس بيننا شيء سوى الأحاديث في مواضيع عادية وعامة، طلبت منه مؤخرا أن يتقدم لخطبتي من أهلي وأعلمته أنني أنتمي لعائلة محافظة لا ترضى بأن تكون لي علاقة مشبوهة مع شاب في إطار غير شرعي، فاعتذر لي عن تلبية طلبي لأنه غير مستعد لتكوين أسرة حاليا لعدم توفر الإمكانيات لديه للزواج.
فقررت أن أقطع علاقتي به لكنني لم أقدر على نسيانه وأيضا لا يمكنني الاستمرار معه لأن نيته معي توضحت.
فكيف السبيل للخروج من هذه المعاناة، خاصة وأن أهلي جد محافظين ولو اكتشفوا أمري سيصدمون ويوقفونني عن العمل.
فأرجو منك سيدتي الفاضلة أن تساعديني على إيجاد حل لمعاناتي.
الحائرة: مريم من البليدة
الرد: يبدو من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك أن هذا الشاب كانت نيته واضحة معك من الأول وتعارفكما كان من باب التسلية، وأكيد هو يعرف الكثيرات ويحدثهن بالهاتف مثل ما يفعل معك، بدليل أنك لما طلبت منه أن يتقدم لطلب يدك من أهلك رفض وتحجج بأمور في غير محلها، ليتهرب من طلبك ولا يتقدم لخطبتك خاصة لما أخبرتيه أن أهلك لا يرضون بمثل هكذا علاقات مشبوهة.
فلو كان حقا يريدك لتقدم لخطبتك وصارح أهلك بظروفه وعدم توفر الامكانيات لديه لإتمام الزواج حاليا وإمهاله بعض الوقت إلى حين تحسن ظروفه، لكن هذا الشاب لم يفعل وتخلى عنك بسهولة.
ولذا فقطع علاقتك به فورا الحل الأنسب لمعاناتك، وثقي أيضا أن هذا الشاب لو كان من نصيبك سيكون لك آجلا أم عاجلا، وإن لم يكن من نصيبك، فلن يكون لك حتى لو بقيت معه طيلة حياتك، فاحمدي الله على أنك اكتشفته على حقيقته قبل فوات الآوان وقبل أن يكتشف أهلك هذا الأمر وتخسرين عملك أيضا.
انسي هذا المتلاعب وابدئي صفحة جديدة وتضرعي إلى الله عز وجل ليرزقك برجل صالح وصادق يقدرك ويحترمك ولا يتلاعب بك، وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.