تمديد عطلة الشتاء إلى 18 يوما بدلا من 10 أيام….بن غبريط ”ترضخ” لمطالب التلاميذ

elmaouid

الجزائر- تراجعت وزارة التربية الوطنية عن قرارها القاضي بتقليص العطلة الشتوية إلى 10 أيام، حيث قامت بتمديدها لتشمل  18 يوما، وتكون وزارة التربية بهذا القرار قد استجابت لاحتجاجات آلاف التلاميذ الذين خرجوا عبر مختلف ولايات الوطن إلى الشارع للتنديد به، مطالبين بضرورة استفادتهم من 15 يوما لتمكينهم من متابعة دروس الدعم التي اعتادوا عليها خلال العطل المدرسية.

وجاء في بيان صادر عن وزارة التربية، الثلاثاء، ” إنه طرأ تعديل على عطلة الشتاء للسنة الدراسية 2017/2016، بحيث تبدأ العطلة ابتداء من مساء يوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 إلى غاية يوم الأحد 08 جانفي 2017 صباحا”.

 

جمعية أولياء التلاميذ  لـ ” الموعد ” : نرفض قرار وزارة التربية واحتجاجات التلاميذ غير بريئة

 

و في هذا الصدد، استنكرت جمعية أولياء التلاميذ على لسان رئيسها خالد أحمد قرار وزارة التربية بالتراجع عن  تقليص عطلة الشتاء وتمديدها لـ 18 يوما، مؤكدا أن هيئته ترفض هذا القرار جملة وتفصيلا ، نظرا لتذبذب الدراسة في  الفصل الأول  بسبب  إضرابات التكتل النقابي التي دامت أكثر من 10 أيام ، يضاف إليها أيام الأعياد الوطنية، كل هذا كانت نتيجته تأخرا ملحوظا في البرنامج الدراسي  وهو ما من شأنه أن يؤثر على التلاميذ سيما الذين هم مقبلون على امتحانات نهاية السنة، يضيف خالد أحمد .

وأقر محدثنا، في اتصال هاتفي مع ”الموعد اليومي” الثلاثاء ، أنه ” بالرغم من أننا نرفض هذا القرار إلا أنه يبقى حكيما، نظرا لأنه جاء لإيقاف زحف التلاميذ للشارع وكاستجابة لمطلبهم ” ، مؤكدا أن احتجاجات التلاميذ أمام مدارسهم ورفضهم تقليص العطلة الشتوية  غير بريئة، متهما في  السياق ذاته أطرافا وراء خروج التلاميذ  من بينهم الأساتذة الذين يرغبون في إقامة  دروس خصوصية لفائدة التلاميذ، وبعض الأحزاب السياسية التي تحضر للتشريعيات على حساب المدرسة الجزائرية، بالإضافة إلى بعض مديري المؤسسات  المتواطئين في الاحتجاجات.

 

الكلا لـ ”الموعد اليومي”: لماذا تنتظر وزارة التربية الاحتجاجات للاستجابة للمطالب

من جهته، أكد رئيس مجلس ثانويات الجزائر ” الكلا” إيدير عاشور، في اتصال هاتفي مع ” الموعد اليومي”، الثلاثاء، أن وزارة التربية كان عليها أن لا تقع في هذا المشكل بشأن تقليص العطلة  ثم تتراجع بعد خروج الطلبة إلى الشارع، متسائلا لماذا تنتظر وزارة التربية دائما الاحتجاج للاستجابة للمطالب، مشيرا أن نقابته حذرت سابقا الوزارة من عقبات هذا التقليص .

وأوضح  المتحدث نفسه، أن وزارة التربية تأخذ قراراتها تحت الضغط ولا تدرسها مسبقا، وهذا ما يدل – يضيف ايدير عاشور – على أنه لا يوجد أي مشاورات في قطاع التربية وتصدر قرارات ارتجالية لا يمكن أن تنفيذها في الميدان. 

 

كنابست لـ ” الموعد اليومي ”: التراجع عن القرارات يؤكد أنها غير مدروسة

وأكد المكلف بالإعلام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كنابست” ، مسعود  بوديبة ،  في إتصال هاتفي مع ” الموعد اليومي ” ، أن  كنابست ” منذ إعلان الرزنامة الجديدة لعطلة الشتاء من قبل وزارة التربية كنا نرفض هذا القرار  لأنه لا وجود لأي مبرر لتقليص العطلة ”، مضيفا أن اتخاذ قرارات فردية أفقية سببت لنا مشاكل عديدة في قطاع التربية  والتراجع عنها يدل على أنها غير مدروسة ، وتمس مصداقية الوزارة بأكملها”.